|


ناصر عبدالله العمار
الحكم والرياضة المدرسية
2010-10-28
الحكم ينبغي أن يكرس نفسه وجهده تماماً للعبة في الملعب كما هو حال المدرب واللاعب وهذا التكريس يتضمن ويستوجب الكثير من التضحيات وعلى رأسها اللياقة والدقة والجاهزية في كل الأوقات.
إن المهمة الحساسة التي يضطلع بها الحكم تفرض عليه المزيد من الالتزام حتى يكون نموذجاً في تطبيق القانون بحذافيره والقدرة على إدارة المباراة معتمداً على اللياقة وتطبيق القانون، فلقد أصبح الحكم مطالباً ببذل الجهد حتى لا يكون مختلفاً عن جهد اللاعبين وغير قادر على مسايرتهم في الملعب ومسايرة اللعب في الملعب وأحداث اللعبة ومفاجآتها وتقلباتها.
إن أخطر ما يواجه الحكم ويساهم في اختصار مدة بقائه في الملاعب هو أن يعيش التناقض الصارخ مع المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه، فمن الصعب بل من المستحيل أن يؤدي الحكم دوره الحساس من دون الانتباه المستمر لأهمية اللياقة والتدريب عليها التدريب الصارم.
كما لا يمكن لأي حكم أن يعتمد على اسمه وتاريخه فقط بل لإقناع الآخرين بمقدرته وكفاءته، فالحكم مثل اللاعب مطالب أن يبدأ من جديد، يطبق ذات الشروط فهو يخوض تجارب وامتحانات صعبة ومتتالية حتى يكون على القمة دائماً.

الرياضة المدرسية

الرياضة المدرسية ما تزال في البلاد العربية تعاني من نفس المرض القديم والمزمن ألا وهو قلة الاهتمام بالرياضة المدرسية والعناية بها مع العلم أنها القاعدة التي يُبنى عليها التطور الرياضي المستقبلي لأي بلاد في العالم، ولنأخذ مثلاً على ذلك دول أوروبا الشرقية سابقاً ومنها ألمانيا الشرقية هذا البلد كان يعتبر أفضل بلد عالمي من الناحية الرياضية قياساً على نتائجه في كل أولمبياد، لقد كانت تشارك به حيث كانت تحصد كل الميداليات وتتفوق على أكثر بلدان العالم، تطوراً في هذا المجال.. مجال الرياضة.
هذا التطور وإن كان نسبياً وقياسياً على تعداد السكان ومساحة الأرض فقد كان غالباً ما تحرز المركز الثاني بعد الاتحاد السوفيتي سابقاً (روسيا الآن) ويخلف وراءه الولايات المتحدة والصين وهما أكثر تعدادا سكانيا ومساحة من ألمانيا الشرقية.
والله من وراء القصد .