|


ناقــد
الحكام أفسدوا اللاعبين وورطوا الأندية والمنتخبات
2011-10-01
تزداد القناعة أكثر فأكثر أن لطريقة أداء حكامنا دور رئيسي في تشكيل عقلية اللاعبين، طريقتهم في إدارة المباريات واتخاذ القرارات وتفسير القوانين لابد أن تخلق في الأخير شكلاً معيناً لابد أن يسيطر على ذهنية اللاعب، بحيث يعتقد جازماً أن عليه أن يؤدي بهذا الشكل وأن يتوقع أن تطبيق القانون على هذا النحو.
خليل جلال حكم دولي بارز.. لكنه يدير المباريات بخطة أداء تخدم شخصيته وإن كانت لاتتجاوز القانون بشكل صريح أو فاضح. يدخل المباريات وقد وضع في ذهنه مقاسمة النجوم على الأضواء، إلى درجة أنه كمن وضع لنفسه سيناريو كيف يتحرك أو يتكلم، حتى تسبيلة العينين لم تفت عليه، يعرف جيداً مواقع الكاميرات، ومهتم جداً في أن يكون ظاهراً كما يريد ويحب.
الحكم الدولي الواعد فهد المرداسي له حظ وافر في كل ذلك، ولعل مسرحيته الفضائية المعنونة بالاعتزال تعكس جانباً من ذلك.
الحكمان خليل والمرداسي يتقدمان زملائهما في إفساد المباريات من خلال قرارات ظنية يحتسبان على ضوئها الأخطاء، مما خلق في ملاعبنا لاعبين مرتبكين حين يحاولون أن يلعبوا بحرية مطلقة، إذ إن حكامنا من خلال قرارات متناقضة جعلوهم يعيشون في حالة شك قانوني وسؤال دائم.. هل: يمكن أن يكون أدائي قانونياً أم غير قانوني؟
في ملاعبنا ومع حكامنا المحليين.. القانون في ذمة الفهم الحقيقي للأداء الحركي للاعب لفهم طبيعة اللعبة والإيمان أن الإعلام والجماهير قد تدخلك في دوامة ارتكاب الأخطاء، لكنها تتخلى عنك عندما تقع فيه.
ساهم أداء حكامنا وتفسيراتهم وتطبيقاتهم لمواد القانون في خلق لاعبين مهزوزين يخشون القتالية في الأداء، يفتقدون لميزة الالتحام أو الضغط على حامل الكرة، يمارسون التمثيل ويكثرون الاحتجاجات، وكل هذه السلبيات التي زرعها فيهم حكامنا تتورط فيها الأندية والمنتخبات عندما تدير مبارياتهم أطقم تحكيم أجنبية، بغض النظر عن كفاءة هذا الطاقم وإذا ما كان يفوق إمكانيات حكامنا أم لا المسألة تتجاوز الكفاءة الفنية إلى الفهم الطبيعي للقانون ولطرق الأداء الحركي، ولطبيعة اللعبة والعوامل التي تحرك اللاعبين وفوارق القدرات الذهنية والجسدية وهكذا.