|


ناقــد
هل حضر الرئيس والجماهير من أجل التصوير؟
2011-09-17
إنتاج الكرة السعودية من خلال الجولتين الماضيتين تجاوز حد الخوف وأخذ طريق تحقيق النجاح، ومن الطبيعي أن يكون في حال أفضل عندما يعتاد الفريق الناقل على بيئة العمل في ملاعبنا ويتحسن الطقس.
وما يثار حول عدم اختيار المخرج لبعض اللقطات سواء للجماهير أو المسؤولين أو الإعادات في غير وقتها مسألة ليست ذات تأثير جوهري على العمل، فلا أحد منا يبقى أمام الشاشة ينتظر مشاهدة المشجع الاتحادي البدين الذي يؤدي دور الذباح، ولا المشجع الهلالي أبو طاقية مايلة الذي يؤدي رقصة لاتصنيف لها.
لايمكن لنا أن نجلس القرفصاء ليطل علينا وجه رئيس نادي (معبس) أو فاتح (كشرته) فرحاً، ولا أعتقد أنه يهمني إن كان متوشحاً شال ناديه أو ناد آخر جاء ليشجعه يقال إنه من باب المواطنة.
كرة القدم داخل الملعب، والمخرجون الأوروبيون يعلمون ذلك، وعلينا أن نشجعهم على ذلك، لانريد الظاهرة (الفريانية) تجتاح الكل، والذين يقولون لم نشاهد الجماهيرعلى الشاشة، نقول لهم: يكفي أن اللاعبين يشاهدونهم، ومن يقول إننا بذلك نساهم في عدم حضورهم.. نسأل: وهل كان حضورهم من أجل كاميرات التلفزيون، أم أنها (فوبيا) الأقل والأكثر في المدرجات التي يجب أن تنتهي، إذ يكفي الإحصاءات التي تقدم لنا عند نهاية كل مباراة، لينطلق من خلالها المهووسون بالأكثر والأقل إن أرادوا .
لا أظن أن من يدفع لناديه كرئيس أو عضو شرف يفعل ذلك من أجل لقطة تلفزيونية يسرقها من نجوم الميدان، ولانرى منطقاً فيما حاول الزميل المعلق عبدالله الحربي أن يروج له بأن منع حمل مكبرات الصوت ومعها توقف الإيقاعات ينعكس على إيقاع اللعب، فما كان يحدث في المدرجات، وما كان يرى أنه ميزة لملاعبنا عرفنا بها الجيران كانت أمراً معيباً، إذ لاتتعدى كونها عرضاً بائساً لفرق فنية شعبية متواضعة لم تجد لها مكاناً في قاعات الأفراح صدرت لنا عبارات وأهازيج هابطة لاعلاقة لها بالرياضة ولا بالتشجيع والتحفيز.