|


ناقــد
النمور الاتحادية والذين لا يعجبهم العجب؟
2011-09-15
فوز اتحادي ولا أحلى ولا أجمل، هو بمثابة الضمانة للوصول إلى دور الأربعة في دوري أبطال آسيا، هزم ضيفه الكوري بثلاثة أهداف مقابل هدف، وقبلها بسط نفوذه على مجريات اللعب، وأظهر لاعبوه قدرتهم وتمكنهم الذي جعل لاعبي سيول لا يتجرؤون على الهجوم وبالكاد يغلقون مساحات ملعبهم ويضطرون لارتكاب بعض المخالفات للتقليل من خطورة النمور الاتحادية.
هل تصدقون أنه وبعد ذلك كله سمعنا المحللين وقرأنا لبعض الإنترنتيين من يلوم لاعبي الاتحاد ومن يقلل من عطائهم ومن يعتبر أن فوزهم غير مقنع أو غير كاف، عجيب أمر محللينا وجماهيرنا، إذا هزمت فرقنا ولو بهدف أقاموا المناحات، وإذا فازت فرقنا حتى بفارق هدفين كما هو حال الاتحاد مساء البارحة لم يعجبهم الأمر وظلوا يبحثون عن شيء لا نعلم ما هو ولا أين يمكن أن نجده؟!
قلنا وقالوا إن وضع أندية غرب آسيا سيكون سيئاً بحكم أن مواجهات الأدوار النهائية لكأس أبطال آسيا ستخدم فرق شرق آسيا التي حينها ستكون في عز مشاركاتها في الدوري، وأن أندية الغرب ستكون في حال يرثى لها، حيث لن تكون بالجاهزية المثالية، وإذا بالاتحاد ونموره يقلبون الطاولة ويكذبون النبوءات والتخرصات ويصبح الكوري في الموقف الأضعف فنياً وبدنياً ولا ندري هل الأمر يتعلق بتركيبة المجتمع السعودي وبالتالي محلليه وجماهيره الذين يتلذذون بجلد الذات ويجيدون النياحة ولا يوجد في قواميسهم الاعتراف بالآخر، أم أنه ادعاء المعرفة والرغبة في خلق مناخات للرغي والصراعات والحروب التي تأخذ عند كل جهة عنواناً مختلفاً.
بقيت الإشارة إلى المعلقين، فلقد سمعنا جعيراً واجتراراً للكلمات والعبارات ومحاولة لخطف المشهد للبقاء في ذاكرة الأهداف وبعض اللقطات الحاسمة من المباراة، ألا يعلم المعلقون أنهم ليسوا ملزمين بالغناء والردح ومنح الألقاب والتبرير لهذا وشكر ذاك، وهو نفس حال المخرجين الذين يعتقدون أن رئيس النادي في المدرج جزء من المباراة، حتى أجبروهم على التمثيل، وربما يصل بهم الحال إلى أن يصبحوا أرجوزات؟!.