|


ناقــد
فوضى كسر القوانين .. وضاع الـ(مكس زون)
2011-03-12
أفسد الوحداويون فوزهم ـ أمس ـ على الاتفاق وتأهلهم التاريخي للمباراة النهائية لكأس ولي العهد بعد انقطاع لأكثر من أربعة عقود بالفوضى العارمة التي تسببوا فيها بدواعي الفرح الهيستيري الذي كسر كل القوانين التي يعمل بها في كافة الملاعب التي تقام عليها مباريات المسابقات الكروية السعودية، وهي ليست المرة الأولى وربما لن تكون الأخيرة، وذلك لاعتقاد الوحداويين أنهم يلعبون في واحدة من استراحات مشجعيهم أو أعضاء شرفهم، وأنه يحق لهم ما لا يحق لغيرهم من الأندية، معتمدين في ذلك على التعاطف الذي يحيطه بهم الوسط الرياضي الذي يقدر تاريخ الوحدة ويأمل في عودته لسابق مجده، إلا أن ذلك لايمكن أن يجيز لهم أن يحولوا مضــمار وســاحة مدينـة الملك عبــد العزيز الرياضيـــة إلى ساحة للفرح والإغماء والغناء من خلال أشخاص لايحق لهم نظاماً نزول أرض الملعب بحسب القوانين المتبعة والمطبقة. الأمر لا يتوقف على اكتساح أرضية الملعب وضياع الـ(مكس زون) حيث وجد مراسلو الفضائيات أنفسهم طلقاء بل كانت هناك تجاوزات وحداوية أخطر وهي أيضاً تتكرر على لسان شخصيات رسمية كرئيس النادي جمال التونسي الذي دائماً يصـر على إقحــام مصطلح أهالي مكة بدلاً من مشجعي أو أنصار الوحدة، نعم يحق لكل مشجعي وأنصار نادي الوحدة أن يتمنوا ويدعو الله أن يحقق لهم الفوز تلو الآخر، إلا أن أهالي مكة ليسوا حكراً على الوحدة تماماً كما هم أهالي المحافظات والمدن الأخرى ليسوا حكراً على ناد بعينه، فكلها أندية وطن، لذا يجب أن يتخلص الوحداويون من هذه النغمة، فالأمر منافسات كرة قدم وهي بين أبناء وطن وأندية واحدة لا إقليمية ولا مناطقية، ولكن أندية يحق لنا أن ننتمي لها دون تمييز، أما حشر زمزم وماء زمزم فهي قصة أخرى قد تحتاج إلى أن نعرضها على بساط النقد مرة أخرى مع جملة آراء في نفس الاتجاه.