هو قرار حكيم ذلك الذي أصدره مليكنا المحبوب عبد الله بن عبد العزيز ـ أطال الله في عمره ـ والقاضي بمنح القناة الرياضية السعودية حقوق نقل المسابقات الرياضية السعودية لمدة ثلاث سنوات، فالقضية من وجهة نظر شخصية ليست نقل مباراة فقط، وإنما أيضا التفاعل مع معطياتها وتبعياتها ومن ثم توجيه الشباب صوب أمور قد لا تكون محمودة، وهنا نتحدث عن أمن وطن نفتديه، فلقد كانت التجربة خلال السنوات الماضية مؤثرة ومهمة، ومن المفترض أن نستفيد من حيثياتها.
ومن حسن الحظ فإن الرياضية السعودية شهدت نقلة نوعية في مسيرتها تحت قيادة صاحب الخلق الدمث، وأمير الإعلام الرياضي الأمير تركي بن سلطان الذي سبق الزمن ونجح بفكره وجهده وماله بالوصول بقناتنا العزيزة إلى مستوى تطلعات المتابع، ولنا أن نتفاءل بغد أفضل تحت قيادته الحكيمة وقدراته الفذة.
ولكن في المقابل فإن إيرادات التلفزة تعد البند الأساسي في ميزانية الأندية العالمية، فعلى سبيل المثال بلغت إيرادات نادي ريال مدريد الأسباني نحو (400) مليون يورو كان نصيب النقل التلفزيوني منها حوالي (160) مليون يورو، أي بما يعادل (40%)، أما في برشلونة فلقد بلغت إيرادات التلفزة (158) مليون يورو بما يعادل (43%) من إجمالي إيراداته والتي بلغت (366) مليون يورو، ويكفي أن أقول إن الدوري في إنجلترا يطلق عليه دوري التلفزيون في إشارة إلى حجم السيولة التي يضخها فيه النقل التلفزيوني، وعلى ضوء ذلك فإنني أتمنى فقط أن تكون إيرادات النقل التلفزيوني للأندية السعودية جيدة حتى تستطيع أن تنفذ برامجها المعتمدة ولا تترحم على الأيام الخوالي.