التجربة الإسبانية سلاح الصقور

يظل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في دائرة حسابات التأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، رغم إنه يحتل مركزا متأخرا في التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في مايو الماضي، من بين جميع المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم 2018 في روسيا.
تغيير المدرب
ومنذ حسم الأخضر تأهله للنهائيات، وعلى الرغم من التغيير الذي شهدته القيادة الفنية للمنتخب السعودي، خاض المنتخب عددا من المباريات الودية متدرجة المستوى من أجل اكتساب مزيد من الخبرة والاحتكاك بمدارس كروية مختلفة.
ولم تكن بعض النتائج لصالح المنتخب في هذه المباريات الودية، ولكن هذه المواجهات ساعدت اللاعبين كثيرا على فهم أسلوب بيتزي مدرب المنتخب، الذي تولى تدريب الفريق في مطلع العام الجاري.
ذكريات أمريكا
يأمل الأرجنتيني بيتزي مدرب الأخضر في قيادة المنتخب السعودي المصنف 67 عالميا لاجتياز دور المجموعات، مثلما نجح الفريق في نسخة 1994 بالولايات المتحدة التي شهدت أفضل إنجاز للأخضر في تاريخ مشاركاته بالبطولة العالمية، حيث تغلب فيها على المنتخبين البلجيكي والمغربي في دور المجموعات، قبل أن يسقط أمام نظيره السويدي في الدور الثاني "دور الستة عشر" للبطولة.
خبرة اللاعبين
يعتمد الأخضر على مجموعة من اللاعبين الناشطين في الدوري المحلي وأبرزهم أسامة هوساوي قائد ومدافع الهلال وتيسير الجاسم نجم خط الوسط. ويتسم اللاعبان بأنهما الأكثر خبرة في صفوف الفريق، حيث يبلغ رصيدهما الدولي مجتمعين أكثر من 250 مباراة دولية.
كما لجأ الاتحاد السعودي للعبة والهيئة العامة للرياضة السعودية إلى إبرام اتفاقية قبل شهور مع رابطة الدوري الإسباني، أسفرت عن انتقال تسعة لاعبين من بينهم ثلاثة من أبرز نجوم المنتخب السعودي للعب في إسبانيا خلال النصف الثاني من الموسم المنقضي. وينتظر أن يكون المونديال الروسي اختبارا حقيقيا للخبرة التي اكتسبها هؤلاء اللاعبون في الشهور القليلة الماضية.