تاباريز.. مهندس عودة الحياة للأوروجواي
بعد أعوام طويلة شهدت العديد من الإخفاقات للفريق في التسعينيات من القرن الماضي وبداية القرن الحالي، باستثناء الفوز بلقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا 1995"، كان تولي المدرب أوسكار تاباريز مسؤولية منتخب أوروجواي 2006 بمثابة نقطة البداية لمرحلة جديدة في تاريخ هذا الفريق.
وعلى مدار الأعوام الماضية، لم يعد أوسكار واشنطن تاباريز، مجرد مدرب للفريق، بل أصبح أكثر من هذا كثيرا، كما أصبح المدرب صاحب العدد الأكبر من المباريات مع أي منتخب واحد على مدار التاريخ.
واشتهر تاباريز بأنه العقل المدبر لخطة إعادة منتخب أوروجواي "السماوي" إلى قمة كرة القدم العالمية واستعادة ثقة المشجعين بالفريق. وبعد توليه تدريب بيلا فيستا ودانوبيو ومونتفيديو واندررز ومنتخب أوروجواي للشباب "تحت 20 عاما"، كان فوزه مع فريق بينيارول بلقب كأس ليبرتادوريس في 1987 هو ما لفت إليه الأنظار دوليا.
وعبر تاباريز حدود أوروجواي ليدرب ميلان الإيطالي في 1996 وبوكا جونيورز الأرجنتيني في الفترة من 1991 إلى 1993، وديبورتيفو كالي الكولومبي وكالياري الإيطالي وأوفيدو الإسباني وفيليز سارسفيل الأرجنتيني. وعندما عاد لتدريب الفريق في 2006، كانت لديه خطة قدمها في بداية عمله مع الفريق تحت عنوان "إضفاء الطابع المؤسسي على عمل المنتخب الوطني وتطوير أداء اللاعبين".وأصبحت هذه "التجربة" نقطة تحول في تاريخ منتخب أوروجواي. وكان من أبرز مفاتيح هذه التجربة أن القيم الإنسانية أكثر أهمية من الاعتبارات الكروية.