المنبوذ الفرنسي يتحول إلى نجم عالمي.. والألقاب تحدد وجهته المقبلة
جريزمان.. هدف كبار أوروبا

اضطر أنطوان جريزمان إلى ترك فرنسا قبل أعوام بحثاً عن فرصة لبناء مسيرة في عالم كرة القدم، بعد أن عانى رفض الكثير من الأندية الفرنسية له، لضعف بنيته الجسمانية. وكان الرفض الأكثر قسوة من ليون الذي يشجعه اللاعب بحرارة علماً بأن فريقي سانت أتيان وأوزير رفضاه أيضاً، والآن، أصبح أحد النجوم المنتظر تألقهم وسطوعهم بشكل هائل في مونديال روسيا.
ويحمل جريزمان "27 عاماً" الملقب بالأمير الصغير، قدراً هائلاً من طموحات الفرنسيين وآمالهم في المنافسة بالمونديال الروسي، بعد أن قاد المنتخب الفرنسي إلى نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية "يورو 2016" بفرنسا كما أنه اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف وصناعة لها في مسيرة الفريق بالتصفيات الأوروبية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2018.
وعندما بدأ في الظهور لاعب كرة قدم، كان إيريك أولهاتس كشاف المواهب بنادي ريال سوسييداد الإسباني هو من عمل على تغيير حياة هذا الصبي الذي كان في الثالثة عشرة من عمره وقتها. وسافر أولهاتس إلى باريس لمشاهدة بطولة للشباب وكانت عشر دقائق فقط خاضها جريزمان كافية لإقناعه بإمكانات هذا الناشئ. وأدرك فريق أتلتيكو مدريد الإسباني سريعاً موهبة وإمكانات جريزمان المتألق وتعاقد معه بعد أربعة أعوام قضاها اللاعب في صفوف الفريق الأول لسوسييداد. وتحسن مستوى جريزمان كثيراً تحت قيادة الأرجنتيني دييجو سيميوني المدرب وأصبح المهاجم الفرنسي نجماً عالمياً والمرغوب من الأندية الكبرى التي تملك القدرة على إحراز الألقاب وهو الشيء الوحيد الذي يفتقده.