|


رياض المسلم
آه يا درب الزلق...
2018-06-12
أكاد أراهن أنه لو عرض المسلسل الشهير درب الزلق الذي دخل عامه الثالث والأربعين في وقت الذروة في شهر رمضان، لنافس أفضل المسلسلات والبرامج الجديدة ليس لكونها غير جيدة ولكن ما قدمه حسينوه وسعد لم يكن مسلسلاً وقتياً أو موسمياً، بل عمل فني يخلد في ذاكرة المشاهدين الذين عاصروه أو الذين ولدوا بعده، فتجد شاباً مولوداً في عام 1990م يتابع "درب الزلق" بشغف ويضحك على الرغم من أنه لم يكن ينتمي إلى ذلك الجيل.

الكثير يتساءل ما السر الذي خلّد درب الزلق وجعله المسلسل الأول خليجياً دون منازع فلا تملّ ولا تكلّ من مشاهدته. فعلى الرغم من أن هناك الكثير من الأعمال الدرامية والكوميدية إلا أنها لم تزح المسلسل الشهير من الصدارة.

سعد الفرج أحد أبطال المسلسل كشف سر خلطة ذلك العمل الفني الخالد في لقائه ببرنامج مجموعة إنسان وقال إن وزير الأنباء الكويتية في منتصف السبعينيات طلب الاجتماع معه ورفيق دربه حسين عبد الرضا والمؤلف عبد الأمير التركي، وقال لهم إنه يرغب في تقديم عمل يخلد في ذاكرة التلفزيون وأعلن أن الميزانية مفتوحة، فعمل الثلاثي على تقديم هذا العمل الذي كلفت الحلقة الواحدة منه ما يقارب الـ 30 ألف ريال.. وكان اسمه "سعد ومسعود" قبل أن يتحول إلى درب الزلق.

ما سبق يدعونا إلى التفكير في أن الأعمال الدرامية والكوميدية الكثير منها "شختك بختك" لا ترتقي إلى المطلوب، فهل سيأتي يوم ونرى عملاً يتخطى درب الزلق أو نردد آه يا درب الزلق..