يحرص الزوار والسياح وضيوف العاصمة الروسية موسكو على التجول في شارع أربات الذي يعد واحداً من أهم الشوارع في العاصمة وأكثرها ازدحاماً بصفته أقدم شوارع العاصمة وتحيط به المقاهي والمطاعم التي تناسب جميع الأذواق، فضلاً عن احتوائه على فعاليات للموهوبين والرسامين، ومحال صغيرة متخصصة في بيع التحف التاريخية وتلك المتعلقة بالذكريات.
ويمتد طول الشارع الذي يعود تاريخه لأكثر من 400 عام، نحو كليو متر واحد، يبدأ من ساحة السمو ليسنساكايا ويمتد حتى بوابة أربات التي استمد منها اسمه. وكان في البداية طريقاً مخصصاً للسيارات قبل أن يغلق ويتحول إلى طريق خاص بالمشاة، وقد تعرض لحريق هائل أثناء احتلال نابليون لموسكو عام 1812م ودمر بشكل كامل قبل أن يعاد ترميمه ويصبح بالشكل الحالي.يجتمع في الشارع المثقفون والشعراء الروس الذين يتوزعون على المطاعم والكافيهات، وكذلك الموهوبون والرسامون وأبطال ألعاب الخفة والمغنيون، ويبدأ نشاطه بعد الظهر ويزداد قبل غروب الشمس إذ يزدحم بالسياح.
واكب الشارع العتيق مونديال روسيا الحالي، واحتضن بين جنباته أعلام الفرق المشاركة في بطولة كأس العالم، وصور أبرز النجوم والشعارات والهدايا التذكارية والفعاليات الخاصة بالجماهير.وذكر جون سفيد المشجع الإنجليزي أن زيارته الحالية لموسكو تعد الثانية، وقد حرص على زيارة هذا الشارع في المرة السابقة وهذه المرة للاستمتاع بفعاليته، وقال: “وجدت هنا في موسكو قبل أعوام لحضور مباراة فريقي المفضل مانشستر يونايتد الإنجليزي أمام دينامو موسكو، ونصحني بعض الأصدقاء بزيارة هذا الشارع، فزرته وحقيقة استمتعت بأجوائه”.