|


مساعد العبدلي
ادعموهن
2018-06-23
ـ قبل 9 أشهر "سبتمبر 2017" زف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان البشرى للنساء "سعوديات ومقيمات" بالسماح لهن بقيادة السيارة.

ـ تفاعلت النساء في السعودية "سعوديات ومقيمات" مع الأمر الملكي وتوجهن بالشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير الشاب محمد بن سلمان.

ـ تحدد يوم العاشر من شوال 1439 "يصادف اليوم" موعداً لتنفيذ القرار بعد تهيئة المتطلبات اللازمة من خلال لجان وجه الأمر الملكي بتشكيلها.

ـ مرت فترة التهيئة سريعة للغاية وأصبحنا اليوم أمام "تاريخ" يسجل للمرأة السعودية عندما تبادر إلى قيادة السيارة بعد انتظار طويل "أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً".

ـ تبدأ المرأة "اليوم" تجربة جديدة نعلم أنها "كأي" تجربة قد تمر "ببعض" المطبات في بداية التطبيق وتحتاج "لبعض" الوقت حتى تصبح في مفهوم الأمر الطبيعي.

ـ يجب أن نكون في المجتمع السعودي "رجالاً ونساءً" مهيئين للتفاعل مع التجربة الجديدة وتحمل "أي" سلبيات قد تصدر عن بداية التطبيق.

ـ القيادة "العليا" صدر عنها الأمر الملكي بالسماح بقيادة المرأة للسيارة.. بينما السلطة التنفيذية "ممثلة في وزارة الداخلية" رفعت للسلطة التشريعية "مجلس الشورى" نظاماً لمكافحة التحرش تمت الموافقة عليه واعتماده.

ـ بذلك تكون القيادة العليا والسلطتان التشريعية والتنفيذية قد قامت بدورها من أجل "تفعيل" ومن ثم "تنفيذ" وكذلك "حماية" قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة.

ـ يبقى دورنا كمجتمع "بمختلف فئاته" حيال تطبيق القرار و"حمايته" من خلال تكاتفنا لمنع أي "عوائق" قد يفتعلها "بعضهم" لتشويه هذا القرار التاريخي.

ـ علينا "كمجتمع" أن نتصدى "لأي" محاولة تشويه أو "تعطيل" وأن نسارع لإبلاغ الجهات الرسمية عند حدوث أي تجاوز من "أي" طرف كان، خصوصاً أن نظام مكافحة التحرش "يردع" بقوة المتجاوزين.. المهم ألا نصمت عند مشاهدتنا لمتحرش أو رافض للقرار.

ـ المرأة التي ستقود السيارة قد تكون زوجتي أو أختك وربما والدة جاري أو ابنة أحد أقاربنا أو معارفنا أو أصدقائنا.. إنهن لسن من كوكب آخر، بل جزء من مجتمعنا وعلينا أن "نحميهن" وقبل ذلك "ندعمهن".

ـ يقول الأشقاء في الخليج "ادعموهن" أي "اصدموهن بالسيارة".. بينما أقول أنا "ادعموهن" أي حفزوهن وكونوا إلى جانبهن وهن يقدن السيارات.