|


مساعد العبدلي
كيف نودع المونديال؟
2018-06-24
ـ ردد الكثيرون عبارة "من حسن الحظ وقوع منتخبين عربيين في مجموعة واحدة لنضمن نقاطاً في المونديال".

ـ عبارة "رغم منطقيتها" إلا أنها مؤلمة للغاية وهي ما سنودع به "كسعوديين ومصريين" مونديال روسيا.

ـ لو كان كل منتخب من المنتخبين في مجموعة مستقلة لربما غادر المنتخبان دون نقطة واحدة مثلما هي الحال المتوقعة للمغرب وتونس!!!

ـ عندما يلتقي الأخضر السعودي اليوم بشقيقه المصري سيكون "على الأقل" نقطة لكل منتخب وربما ثلاث نقاط لأي منهما "بحكم أنني سعودي أتمناها سعودية".

ـ لم نكن "كعرب بشكل عام" أو "كسعوديين ومصريين" نتمنى أن تصل بنا الحال إلى ما وصلت إليه، لكن هذا بات واقعاً علينا مواجهته والتعامل معه من أجل مغادرة للمونديال "تحفظ ماء الوجه".

ـ لن أتحدث عن أمور "فنية" لسببين....أولهما أنني لست بمختص في هذه الأمور وأتركها للمختصين.

ـ ثاني الأسباب إننا شاهدنا المنتخبين "السعودي والمصري" أمام روسيا والأوروجواي لم يقدما ما يشفع لهما بالتأهل للدور الثاني، بل أن المنتخبين وأنصارهما رفعوا سقف الطموحات بعيداً عن الواقع حتى وصلنا لما نحن عليه اليوم.

ـ سأتحدث بعيداً عن الأمور الفنية، وأركز على ضرورة أن تظهر المباراة بمظهر يعكس قوة العلاقات بيننا كعرب "بشكل عام" وبيننا كسعوديين ومصريين "على وجه التحديد".

ـ نتغنى "أمام العالم" بالعلاقات العربية - العربية وما يربط بين شعوب دولنا من متانة في العلاقات، وجاءت فرصة سانحة لنثبت للعالم حقيقة هذا الأمر.

ـ لقاء اليوم "عربي خالص" سيشاهده العالم بهذا المنظور، ويجب أن لا نمنح "كسعوديين أو مصريين" الفرصة "لأي" كان بمحاولة تشويه هذا اللقاء لأن هناك "متربصين" نعرفهم جميعاً.

ـ هناك متربصون "ربما يكونوا عرباً" ينتظرون ويأملون أن تتوتر المباراة على أرض الملعب وينتقل التوتر لجماهير المنتخبين في المدرجات والبلدين وتتطور الأمور سوءاً لتهز علاقات البلدين الشقيقين.

ـ على إدارة المنتخبين ومن ثم اللاعبين وأخيراً الجماهير أن يعوا حجم المسؤولية ويتعاونوا لإظهار مباراة تعكس حجم علاقة البلدين وتفوت كل الفرص على "بعض" الحاقدين "حتى لو كانوا عرباً"!!!

ـ ننتظر وداعاً "سعودياً - مصرياً" للمونديال يليق بالبلدين والمنتخبين... لقاء يبدأ وينتهي بالعناق والمحبة.