في الساحة الكروية السعودية لا يوجد سوى تيارين متضادين، “هلال، ولا هلال”، وهذه حقيقة دامغة لا تقبل الجدل على الأقل بالنسبة لي.
فجل الأحداث وخلال العقود الثلاثة الأخيرة يتشكل الرأي العام وفق هذين التصنيفين، فجل ألوان الطيف تتحول للون المضاد للأزرق حتى وإن كان الحدث خارجياً، فالنصراوي والأهلاوي والاتحادي يختلفون فيما بينهم، لكنهم يتفقون بالوقوف ضد الهلال وهذا الأمر يزعج بعض الهلاليين مع أنني أراه موقفاً طبيعياً. فالفريق “الثابت” في البطولات والمتزعم لها داخلياً وخارجياً، وصاحب الأولوية في غالب المناحي الإيجابية من الطبيعي أن يقف الغالبية ضده ولن أقول الجميع حتى لا أقع في قاعدة التعميم، وهذا الموقف المضاد للهلال هي شهادة حق بأفضليته، فالوقت الذي لا يفرح المنافسون بخروج الهلال من البطولات ولا يقيمون الاحتفالات ولا يظهرونها هو الوقت الذي سيصبح فيه الهلال فريقاً عادياً تخلى عن زعامته وعن ثباته.
آخر هذه الظواهر هي وقوف هذا الطيف ضد لاعبي الهلال في المنتخب والترويج بأن اختيارهم بهذا العدد الكبير هو “مجاملة” صريحة لهم ولا أعرف حقيقة هل الانضمام للمنتخب تشريف أم تكليف؟
هذا التوجه كنت أظنه قد تلاشى وانكشف ضعفه، ولكنه عاد بعد خماسية روسيا، حين تم وصف المنتخب بمنتخب “الهلال” ولو أن أصحاب هذا التوجه صادقين لقالوه بعد الفوز على اليابان وخطف بطاقة التأهل بمشاركة ستة لاعبين هلاليين في التشكيلة الرئيسة.
ثم يبقى السؤال الأهم، هل اختيار لاعبي فريق معين لمنتخب بلاده مفيد له أو مضر، وما فائدة النادي من فقدان لاعبيه لفترات طويلة يتعرضون فيها للإرهاق والإصابات وربما يغيبون عنه في استحقاقات مهمة، ثم هل ألمانيا تجامل البايرن حينما يضم خمسة منه في الخارطة الأساسية عدا لاعبي الاحتياط؟ وهل إنجلترا تجامل توتنهام باختيار سبعة لاعبين منه؟ وهل إسبانيا تجامل الريال وبرشلونة وهل وهل؟
باختصار هذه أعذار بليدة وأسطوانة مشروخة كنت أظنها ستختفي خاصة بعد المرحلة الجديدة التي تمر بها الرياضة السعودية على كافة الأصعدة، ولكن يبدو أن “عقدة الهلال مزمنة”.
الهاء الرابعة
من لا يقدر هيبة السن والشيب
يطيح من عين الرجال احترامه
أصغر عيال الذيب يكبر وهو ذيب
وفرخ النعامة طول عمره نعامة
فجل الأحداث وخلال العقود الثلاثة الأخيرة يتشكل الرأي العام وفق هذين التصنيفين، فجل ألوان الطيف تتحول للون المضاد للأزرق حتى وإن كان الحدث خارجياً، فالنصراوي والأهلاوي والاتحادي يختلفون فيما بينهم، لكنهم يتفقون بالوقوف ضد الهلال وهذا الأمر يزعج بعض الهلاليين مع أنني أراه موقفاً طبيعياً. فالفريق “الثابت” في البطولات والمتزعم لها داخلياً وخارجياً، وصاحب الأولوية في غالب المناحي الإيجابية من الطبيعي أن يقف الغالبية ضده ولن أقول الجميع حتى لا أقع في قاعدة التعميم، وهذا الموقف المضاد للهلال هي شهادة حق بأفضليته، فالوقت الذي لا يفرح المنافسون بخروج الهلال من البطولات ولا يقيمون الاحتفالات ولا يظهرونها هو الوقت الذي سيصبح فيه الهلال فريقاً عادياً تخلى عن زعامته وعن ثباته.
آخر هذه الظواهر هي وقوف هذا الطيف ضد لاعبي الهلال في المنتخب والترويج بأن اختيارهم بهذا العدد الكبير هو “مجاملة” صريحة لهم ولا أعرف حقيقة هل الانضمام للمنتخب تشريف أم تكليف؟
هذا التوجه كنت أظنه قد تلاشى وانكشف ضعفه، ولكنه عاد بعد خماسية روسيا، حين تم وصف المنتخب بمنتخب “الهلال” ولو أن أصحاب هذا التوجه صادقين لقالوه بعد الفوز على اليابان وخطف بطاقة التأهل بمشاركة ستة لاعبين هلاليين في التشكيلة الرئيسة.
ثم يبقى السؤال الأهم، هل اختيار لاعبي فريق معين لمنتخب بلاده مفيد له أو مضر، وما فائدة النادي من فقدان لاعبيه لفترات طويلة يتعرضون فيها للإرهاق والإصابات وربما يغيبون عنه في استحقاقات مهمة، ثم هل ألمانيا تجامل البايرن حينما يضم خمسة منه في الخارطة الأساسية عدا لاعبي الاحتياط؟ وهل إنجلترا تجامل توتنهام باختيار سبعة لاعبين منه؟ وهل إسبانيا تجامل الريال وبرشلونة وهل وهل؟
باختصار هذه أعذار بليدة وأسطوانة مشروخة كنت أظنها ستختفي خاصة بعد المرحلة الجديدة التي تمر بها الرياضة السعودية على كافة الأصعدة، ولكن يبدو أن “عقدة الهلال مزمنة”.
الهاء الرابعة
من لا يقدر هيبة السن والشيب
يطيح من عين الرجال احترامه
أصغر عيال الذيب يكبر وهو ذيب
وفرخ النعامة طول عمره نعامة