|


مساعد العبدلي
لا ننظر للأسوأ
2018-06-25
ـ انتهى مشوار الأخضر في مونديال روسيا وحققنا فوزًا معنويًا على المنتخب المصري بعد أداء سعودي متميز..

ـ فئة من السعوديين نظروا لما حدث ويحدث لمنتخبات البرازيل والأرجنتين وألمانيا بمنظار يتعلق بأداء المنتخب السعودي..

ـ هذه الفئة تحاول الدفاع عن المنتخب السعودي "ربما بغيرة وطنية أو لأي أسباب أخرى"، مقارنة ما يحدث للأخضر بما يحدث لأقوى منتخبات العالم، وأنه لا يجب أن نقسو على منتخبنا لأن المنتخبات المرشحة للفوز باللقب تعاني وربما تغادر النهائيات..

ـ أتناول الموضوع من زاويتين.. أتفق مع "هذه الفئة" بأن منتخبات البرازيل والأرجنتين وألمانيا لم تظهر بصورتها الفنية وعانت كثيرًا في الأدوار التمهيدية..

ـ لكن لا يجب أن نعتاد على النظر "للسلبيات" ونقارن أنفسنا بمن "يتراجع"، بل علينا أن ننظر "للإيجابيات" ونقارن منتخبنا بمن يتطور كمنتخبات بلجيكا وكرواتيا وسويسرا..

ـ منتخبات البرازيل وألمانيا والأرجنتين لم ولن تقبل بتراجع مستواها ومن شاهد الشوط الثاني للبرازيل أمام كوستاريكا ومنتخب ألمانيا أمام السويد، يعي جيدًا أن هذه المنتخبات لا تقبل بالاستسلام وسترجع بقوة للمنافسة على اللقب..

ـ المنتخبات الستة "البرازيل وألمانيا والأرجنتين وكرواتيا وسويسرا وبلجيكا" تشترك في عدة عوامل، جعلتها الأبرز للظفر بلقب مونديال روسيا "طبعًا من وجهة نظر شخصية"..

ـ أولًا تؤمن بالاحتراف "اللاعبين" بشكل تام حتى أن ما لا يقل عن 95% من لاعبيهم في المونديال محترفون خارج بلدانهم..

ـ جانب آخر تشترك فيه هذه المنتخبات "ربما باستثناء البرازيل والأرجنتين" يتمثل في منح المدربين فرصة طويلة للاستقرار والعمل وليس لفترات قصيرة قد لا تصل لعام واحد..

ـ العامل الثالث "وهو مهم للغاية" يتمثل في منح كامل الصلاحيات للأجهزة الفنية وعدم "التدخل" في عملها..

ـ اليوم يعود منتخبنا إلى أرض الوطن وتنتهي مهمة "اللاعبين" لكن تبدأ مهمة مجلس اتحاد الكرة، بل حتى الهيئة العامة للرياضة في تقييم المشاركة وبحث كل سلبياتها والعمل على وضع برامج لمعالجتها..

ـ حتى الإيجابيات "إن وجدت" يجب ألا يغفل المسؤولون عنها، بل يجب تحديدها والعمل على تطويرها..

ـ بهذا "تطوير الإيجابيات ومعالجة السلبيات" نستطيع بناء منتخب سعودي جديد يحقق آمالنا وطموحاتنا..