|


مساعد العبدلي
اتحدوا من أجل الوطن
2018-06-26
ـ عندما يكون الحديث عن الأندية “في منافسات محلية أو خارجية” فمن الطبيعي أن “تختلف” الجماهير بحكم “الانتماء” لهذا النادي أو ذاك.

ـ “بعضهم” يربط “الوطنية” بمشاركة الأندية الخارجية وهي وجهة نظر تحترم، لكنني لا أتفق معها؛ فالمواطنة والوطنية لا يمكن أن نربطهما بناد أياً كان ذلك النادي أو مشاركته.

ـ يقولون فلان نصراوي أو هلالي أو اتحادي عطفاً على انتمائه لناديه المفضل، وبالتالي لا علاقة هنا للمواطنة بمشاركة النادي حتى لو كانت تلك المشاركة خارجية.

ـ أما عندما يذهب المنتخب لأي مشاركة فإنه يحمل اسم المنتخب “السعودي” وجماهيره ستكون الجماهير “السعودية”، وسبب ذلك “الانتماء”؛ فالمنتخب يمثل “الوطن” والجماهير جاءت للمساندة بحكم “انتمائها” للوطن.

ـ أعتقد أن الفارق بات واضحاً وكبيراً جداً بين موضوع الأندية والمنتخب.

ـ ولأن المنتخب يمثل الوطن ويرتبط به انتماءً فمن المفترض ألا نختلف حوله وتحديداً على مصلحته، وأن نعمل “سوياً” من أجل أن يكون منتخبنا في أفضل حالاته.. لأنه في النهاية يمثل الوطن ويحمل اسمه.

ـ للأسف أن “بعض” الإعلام الرياضي السعودي في “كل” مشاركات المنتخب الخارجية وآخرها في مونديال روسيا يجعل النادي “أولاً” والمنتخب “ثانياً” مهما حاول “بعضهم وهم قلة”، نفي ذلك أو تبريره بشكل غير مقبول على الإطلاق.

ـ كل يدافع عن لاعبي ناديه ويهاجم لاعبي الأندية الأخرى، ليس من أجل مصلحة المنتخب وأن يكون قوياً، بل من أجل أن يحضر لاعبو ناديه المفضل لا أكثر!

ـ صحيح أن الإعلاميين الذين يقدمون مصلحة “أنديتهم” على مصلحة “المنتخب” هم قلة، لكن المحزن أن “أغلب” هذه “القلة” هم من الإعلاميين كبار السن وليسوا من جيل الإعلام الرياضي الشاب!

ـ لن تصلح حال أي منتخب كرة قدم في العالم إلا عندما تكون مصلحة المنتخب “أولاً” وتسبق مصلحة الأندية.

ـ هذا يتحقق من خلال عمل احترافي في اتحاد الكرة ونبذ مصالح الأندية وتقديم مصلحة المنتخب.

ـ هذا يتحقق من خلال إعلام رياضي يقوم بدوره كسلطة رابعة “رقيب” يضع مصلحة الأندية “خلف” مصلحة المنتخب.

ـ تعالوا “ولو لمرة واحدة” نتحد من أجل منتخب “للمستقبل” يحمل اسم “السعودية”.