يعشق الروك والأوشام.. وصورة الشجرة فتحت الأبواب

سامباولي لقطة نيجيريا تكفي

صورة التقطت أمس لسامباولي خلال تدريب منتخب الأرجنتين استعدادًا لمواجهة نظيره الفرنسي (الفرنسية)
كازان ـ الفرنسية 2018.06.30 | 02:39 am

عرف الأرجنتيني خورخي سامباولي النجاح مع منتخب تشيلي الأول لكرة القدم، لكنه يعاني حاليًّا مع منتخب بلاده على الرغم من التأهل إلى دور الـ 16 من مونديال روسيا. المدرب المتوتر يخوض، اليوم، إحدى أهم المباريات في مسيرته "ثمن نهائي كأس العالم ضد فرنسا".
يتعرَّض سامباولي، الأصلع ذو الزي الرياضي الدائم، لانتقادات مكثَّفة، وأخيرًا، سال حبر الصحافة في بلاده بالحديث عن شرخ في صفوف المنتخب، ودعوات من اللاعبين إلى ألَّا يكون هو في موقع المسؤولية. وقد نفى اتحاد كرة القدم ولاعبون هذا الأمر على الرغم من إيحاءات بأن الأمور لم تكن على ما يرام.
وللمنتخب الأرجنتيني قائد واحد لا مساومة حوله، اسمه ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم خمس مرات. ولا تبدو العلاقة بين المدرب، ونجم برشلونة الإسباني في أفضل حالاتها، وميزان التأثير يبدو مائلًا بشكل لا يقارن لصالح النجم البالغ من العمر 31 عامًا، وما زاد من الاعتقاد بذلك لقطة مصورة، أظهرت سامباولي في المباراة الأخيرة أمام نيجيريا وكأنه يستشير ميسي حول ما إذا كانت ثمة حاجة للدفع بسيرخيو أجويرو، مهاجم المنتخب.
تعود بدايات شهرة سامباولي إلى منتصف التسعينيات من القرن الماضي حين نشرت الصحافة صورة له يستند إلى شجرة بعد طرده من مقاعد احتياط الفريق الذي كان يدربه آنذاك، "ألومني" الأرجنتيني المتواضع، فهذه الصورة فتحت أمامه أبواب الاحتراف.
تدرَّج سامباولي لاحقًا بين الأندية، وبرز بقيادته المنتخب التشيلي إلى لقب "كوبا أميركا" عام 2015 بالفوز بركلات الترجيح على المنتخب الذي يدربه حاليًّا.
ومع الأرجنتين، لم يحقق نجاحًا مماثلًا بعد منذ تولى مهامه في يونيو 2017.
وفي المونديال الجاري، لا تبدو الأمور مطمئنة مع تعادل مخيب في الجولة الأولى للمجموعة الرابعة أمام آيسلندا 1ـ1، وخسارة قاسية أمام كرواتيا 0ـ3، وفوز في الدقيقة 86 على نيجيريا 2ـ1.
وستكون المباراة ضد فرنسا، اليوم، على ملعب كازان أرينا فاصلة على الأرجح لمستقبل سامباولي على رأس الإدارة الفنية للأرجنتين.
ويقول عنه مواطنه خورخي فالدانو، اللاعب والمدرب السابق: "إنه يتمتع بشغف جامح بكرة القدم. مهووس. مثله الأعلى مارسيلو بييلسا، الذي تولى مقاليد المنتخب بين 1998 و2004".
ويصل التماثل بين سامباولي وبييلسا، الملقَّب بـ "المجنون"، حدَّ استماع الأول، وهو يزاول رياضة الجري، إلى تسجيلات مؤتمراتٍ صحفية للثاني.
سامباولي عاشق كذلك لموسيقى الروك، ويُعرف عنه حبه للأوشام، وقد طبع على ساعده عبارة شهيرة لتشي جيفارا مفادها "لا نحيا من خلال الاحتفال بالانتصارات، وإنما بتجاوز الهزائم".
وبعد تعيينه مدربًا لمنتخب بلاده، أضاف علمها إلى أوشام جسده، تعبيرًا عن لم شمله مع بلاده.
وفي تصريحات سابقة، اختصر سامباولي، البالغ من العمر 58 عامًا، دوره بالقول: "أشعر بأن مهمتي تكمن في تدريب ميسي، أفضل لاعب في التاريخ . هذا الأمر يفوق الأشياء العادية كلها".
فيما يلخص الفرنسي رينالد دونويكس، المدرب السابق، أزمة سامباولي بقوله: "من الواضح أنه لم ينجح في وضع قواعد السلوك موضع التطبيق. كنا نعرف ماذا يريد أن يفعل مع تشيلي. هنا لا نعرف ماذا يريد، ولا مع مَن، ولا كيف".