|


مساعد العبدلي
العاطفة بين ألمانيا والعرب
2018-06-30
ـ العاطفة في العمل.. العمل المؤسساتي.. الدم البارد أو الحار في التعامل مع نتائج أي عمل.. ثلاثة عوامل تلعب دوراً فاعلاً في تقديم نتائج جيدة وإيجابية لأي عمل وفي أي موقع كان..

ـ كلما تقلص تدخل العاطفة وكلما ارتفع حجم مستوى العمل المؤسساتي وكلما كان الدم بارداً في التعامل مع النتائج، جاءت النتائج مثالية وإيجابية أو على الأقل أقرب إليها..

ـ بينما حدوث العكس يعني كثرة السلبيات وضعف النتائج..

ـ كرة القدم جزء من الحياة وينطبق عليها ما ينطبق على كل المجالات فيما يتعلق بالعوامل الثلاثة..

ـ عندما “تبتعد” العاطفة و”يحضر” العمل المؤسساتي و”تناقش الأمور” بدم بارد وأعصاب هادئة، تكون نتائج كرة القدم جيدة ومتميزة.. والعكس صحيح..

ـ ببساطة تامة وللتأكيد على ما ذهبت إليه قارنوا بين ردة فعل “العرب” وردة فعل “الألمان” مع الخروج من الأدوار التمهيدية لمونديال روسيا، مع فارق الإمكانات “الفنية” والطموحات بين الطرفين!!

ـ العرب جاؤوا بحثاً عن “ظهور مشرف”، بينما جاء الألمان “حاملين” للقب “مدافعين” عنه “باحثين” عن المحافظة عليه.. الفارق كبير للغاية بيننا وبينهم..

ـ رغم ذلك كيف تعاملنا “كعرب” مع خروجنا “المبكر” وكيف تعامل الألمان مع نفس الظروف رغم صعوبتها عليهم “أي الألمان”..

ـ “عاطفياً” كان العرب يرفعون سقف الطموحات بشكل مبالغ فيه قبل الوصول إلى روسيا، وكان كثير منهم “أي العرب” يرى أن التأهل للدور الثاني هو “أقل” الطموحات رغم أننا لا نملك أدوات تحقيق ذلك!!

ـ بمجرد خروج العرب المبكر تسابق الإعلاميون وحتى الشعوب لجلد الأجهزة التدريبية، وكذلك الإدارية وربما اللاعبين رغم أن هذه الفئات نالت مديحاً مبالغاً فيه عند التأهل!!

ـ بمجرد الخروج نطالب برحيل الأجهزة الإدارية وتغيير الأجهزة الفنية والبدء من جديد في غياب تام للعمل المؤسساتي..

ـ دماء العرب الحارة لا تمنح فرصة للجلوس على طاولة تقييم العمل بشكل كامل، بل نندفع لتغيير كل شيء “فندمر” كل شيء!!

ـ على سبيل المثال.. ارجعوا للتاريخ وشاهدوا كم جهاز تدريبي تولى مهمة تدريب المنتخب الألماني خلال 40 عاماً، وكم مدرب درب منتخبات العرب!!

ـ حينها ستعرفون الفارق بيننا وبينهم ولماذا يعودون بسرعة ولا نفعل نحن ذلك.