|


إبراهيم بكري
أبشر يا ولدي!!
2018-07-05
تفاعلاً مع الناشئ حسين القحطاني لاعب التايكوندو، معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ يتكفل برواتب مدربي اللاعب وتهيئة صالة تدريب للاعب وراتب شهري له.
تعود القصة إلى أن الناشىء غرد في حسابه كاتباً:

"إلى معالي المستشار تركي آل الشيخ معك ابنك حسين القحطاني بطل المملكة للكاراتيه ثلاث مرات، وكذلك أتحدى نفسي وأحقق بطولات التايكوندو، واللعبتان فقيرتان ماديًّا.
بس أتمنى دعمك لي لأوصل وهذا تدريب مكثف خاص على حساب والدي الله يخليه لي لبطولة العالم بالبحرين بعد شهور"..
ولقد أرفق مع التغريدة مقطع فيديو لا يتجاوز دقيقة وسبع ثوان، يسلط الضوء على تدريبات الناشئ حسين القحطاني.
من جانبه رد معالي المستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ على التغريدة كاتباً:
"أبشر يا ولدي".
ما في شك التجاوب السريع من معالي المستشار يجسد لنا حرصه الكبير على تطوير الرياضة في الوطن وقربه من جميع الرياضيين، لكن عندما تتابع تسلسل الأحداث فإنه لا يمكن إغفال وجود خلل في رياضتنا بشأن احتضان المواهب.
لا يعقل أن يكون مشروع رياضتنا المستقبلية ينطلق من مطالبات اللاعبين بحقوقهم عبر عصفور تويتر، يفترض أن توفر لهم احتياجاتهم في مختلف الجوانب، أليس هناك خطط وبرامج من جميع الاتحادات في الألعاب المختلفة لاحتضان المواهب في مراكز تدريب متخصصة لتطوير الأداء والمنافسة عالميًّا؟!

لا يبقى إلا أن أقول:

اتحاد الكاراتيه تصدر في عام 2016م أعلى تصنيف للاتحادات الرياضية السعودية عالميًّا بحصوله على الترتيب 31.
الجميع يدرك أن في السنوات الأخيرة تميز اتحاد الكاراتيه بشكل ملموس مقارنة بالاتحادات الأخرى في تحقيق المنجزات على المستويين القاري والدولي.
وعندما يحدث هذا التقصير في هذا الاتحاد المميز إدارياً وفنياً، باحتضان الموهوب حسين القحطاني؛ فماذا يحدث في الاتحادات الأخرى التي لم تحقق أي منجز؟!
وأين دور اللجنة الأولمبية السعودية في مراقبة التقصير وعلاج الخلل؟!
"أبشر يا ولدي" صك إدانة أن الألعاب المختلفة تعاني مادياً وغياب الاستراتيجية في احتضان المواهب الرياضية.

قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:

هل "أبشر يا ولدي" عرت التقصير في الألعاب المختلفة؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..