في المناسبات الرياضية الكبرى مثل الأولمبياد أو المونديال، تتسع مساحة الكتابة الصحفية عنه إلى أبعد من المختصين في الشأن الرياضي إلى كبار الصحفيين والكتاب في كل صحف ومجلات العالم، بعضهم يسقط في اختبار معالجته لما يدور إما لبعده الشديد عن الرياضة أو لاستخفافه في شرح ما يجب ولا يجب فعله، وأسوأهم الذي يتجاهل وهو يعلم!
مونديال 2018 كان أكثر دفعًا لكتاب السياسة كونه أقرب إلى "الكرملين" أحد أهم اللاعبين السياسيين في الساحة المشتعلة بالحروب والتجاذبات؛ وهو ما يبدو أنه حرك داخلهم مشاعر تراوحت بين حالي الحرب والسلام؛ فوظفوا بحرفية وقدرة متناهية مقالاتهم لما يجري في المونديال بلغة القاموس السياسي نجح كثيرًا منهم في تقديمه للقراء في ما يشبه القفز على حبال السياسة من منصات الرياضة.
سلة متنوعة من الكتاب والمقالات في كبريات الصحف العربية أجادت في مد أفق قارئ المقالات الرياضية إلى مدى أبعد بكثير عند ربط هؤلاء الكتاب والصحفيين ما يجري في المونديال بشؤون وشخصيات ووقائع سياسية؛ فهذا غسان شربل رئيس تحرير الشرق الأوسط يعنون مقالته بـ"جنرالات المونديال بلا قطرة دم"، ويبدأها بالقول "غدارة هذه المستديرة الساحرة تولت تأديب من جاؤوا بوصفهم "أقوياء" توارت ألمانيا باكرًا كأنما لا يكفيها تصدع حكومة ميركل تحت أثقال ملف المهاجرين"..
وفي الأهرام المصرية وبعنوان تزامن الخسارة والفوز يكتب وحيد عبدالمجيد: "في الوقت الذي عّم الحزن أرجاء المكسيك لخسارة منتخبها في ثمن نهائي المونديال أمام البرازيل، كان الفرح لفوز لوبيز أوبريدور في الانتخابات الرئاسية التي أعلنت نتيجتها في الوقت نفسه يغمر أغلبية من أحزنهم الخروج، بينما أنصار المرشحين المنافسين كان حزنهم مضاعفًا للخسارة في السياسة وكرة القدم".
وأختم بمقالة عبدالله ناصر الفوزان في صحيفة الرياض تحت عنوان "يقاتلون حتى في كأس العالم"، وفيها تتجلى قدرة الكاتب على توظيف حدث المونديال في طرح الرأي السياسي الذي جاء ملعوبًا بحرفنة ومنه "كان الروس مصممين ومصرين على الفوز بأي ثمن، ولكن هيهات فهنا كأس العالم، كان الحكم ومساعدوه يحمون القوانين وهناك في الكأس السورية كانت الكلمة في مجلس الأمن للفيتو الروسي، ومن هنا يكمن الفرق".. باختصار كرة القدم تستطيع أن تجمع كل الناس حولها كما لا يمكن لغيرها أن يفعله، وبافتخار أقول عالم الرياضة الأكثر سلامًا وعدلاً.
مونديال 2018 كان أكثر دفعًا لكتاب السياسة كونه أقرب إلى "الكرملين" أحد أهم اللاعبين السياسيين في الساحة المشتعلة بالحروب والتجاذبات؛ وهو ما يبدو أنه حرك داخلهم مشاعر تراوحت بين حالي الحرب والسلام؛ فوظفوا بحرفية وقدرة متناهية مقالاتهم لما يجري في المونديال بلغة القاموس السياسي نجح كثيرًا منهم في تقديمه للقراء في ما يشبه القفز على حبال السياسة من منصات الرياضة.
سلة متنوعة من الكتاب والمقالات في كبريات الصحف العربية أجادت في مد أفق قارئ المقالات الرياضية إلى مدى أبعد بكثير عند ربط هؤلاء الكتاب والصحفيين ما يجري في المونديال بشؤون وشخصيات ووقائع سياسية؛ فهذا غسان شربل رئيس تحرير الشرق الأوسط يعنون مقالته بـ"جنرالات المونديال بلا قطرة دم"، ويبدأها بالقول "غدارة هذه المستديرة الساحرة تولت تأديب من جاؤوا بوصفهم "أقوياء" توارت ألمانيا باكرًا كأنما لا يكفيها تصدع حكومة ميركل تحت أثقال ملف المهاجرين"..
وفي الأهرام المصرية وبعنوان تزامن الخسارة والفوز يكتب وحيد عبدالمجيد: "في الوقت الذي عّم الحزن أرجاء المكسيك لخسارة منتخبها في ثمن نهائي المونديال أمام البرازيل، كان الفرح لفوز لوبيز أوبريدور في الانتخابات الرئاسية التي أعلنت نتيجتها في الوقت نفسه يغمر أغلبية من أحزنهم الخروج، بينما أنصار المرشحين المنافسين كان حزنهم مضاعفًا للخسارة في السياسة وكرة القدم".
وأختم بمقالة عبدالله ناصر الفوزان في صحيفة الرياض تحت عنوان "يقاتلون حتى في كأس العالم"، وفيها تتجلى قدرة الكاتب على توظيف حدث المونديال في طرح الرأي السياسي الذي جاء ملعوبًا بحرفنة ومنه "كان الروس مصممين ومصرين على الفوز بأي ثمن، ولكن هيهات فهنا كأس العالم، كان الحكم ومساعدوه يحمون القوانين وهناك في الكأس السورية كانت الكلمة في مجلس الأمن للفيتو الروسي، ومن هنا يكمن الفرق".. باختصار كرة القدم تستطيع أن تجمع كل الناس حولها كما لا يمكن لغيرها أن يفعله، وبافتخار أقول عالم الرياضة الأكثر سلامًا وعدلاً.