توّج المنتخب الفرنسي لكرة القدم بلقب كأس العالم في كرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، بفوزه على نظيره الكرواتي "4ـ2" في المباراة النهائية لمونديال روسيا التي أجريت بينهما على ملعب لوزنيكي في موسكو.
وأضاف المنتخب الفرنسي إلى سجله لقب مونديال 2018، بعد 20 عامًا من تتويجه للمرة الأولى على أرضه عام 1998. أما المنتخب الكرواتي، ففشل في إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه، علمًا بأنه بلغ المباراة النهائية للمرة الأولى.
تخلى زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا عن أسلوبه الدفاعي الحذر الذي لعب به طوال مباريات البطولة، فدفع الثمن غاليًا، وسقط أمام ديشان مدرب فرنسا الذي استمر على نهجه الدفاعي، ولعب على الكرات المعاكسة السريعة التي أتت ثمارها أهدافًا ثمينة، سجل ماريو ماندزوكيتش "هدفًا في مرماه"، أنطوان جريزمان "من ركلة جزاء"، بول بوجبا، وكيليان مبابي أهداف الديوك في الدقائق "18، 38، 59، و65".
"4ـ2" واحدة من أكبر نتائج نهائيات كأس العالم، وهي لم تحضر منذ عام 1970، لعبت كرواتيا أفضل، بيد أن فرنسا كانت مثالية في كل شيء، لعبت بجمال ودقة كريستيان ديور ورعة شانيل، وبراعة أيف سان لوران، وعرف الداهية ديشان كيف يكسر دفاعات كرواتيا الصلبة، مستفيدًا من وجود عمالقة في صفوفه "أنطوان جريزمان، بوجبا، وكيليان مبابي"، ومجموعة من اللاعبين المجنسين الذين أعطوا لفرنسا وجهًا آخر أعاد الديك لمنصة العالم بعد عشرين عامًا.
درس ديشان نهائيات كأس العالم من عام 1994، عندما كان الأسلوب الدفاعي هو طريق البرازيل وإيطاليا للفوز بكأس العالم، عرف جيدًا أن الاندفاع لا يحصد الذهب، الدرس أصبح زلاتكو يعرفه جيدًا، خسر أول مباراة له في المونديال بعد أن تخلى عن حذره الدفاعي، ولسوء حظه، كانت المباراة الأهم على الإطلاق.