|


فهد الروقي
صااااح الديك
2018-07-18
انتهى المونديال بفوز فرنسا، التي يضم منتخبها خمسة عشر عرقًا للاعبيه خاصة العرب والأفارقة، ويتعاملون معهم بعنصرية وتميّز عرقي وديني عند فشلهم، وعلى النقيض من ذلك يكون التعامل حين الإنجازات كما فعلوا بعد هذا اللقب الكبير.

وهم الذين لم يعيروا موقف نجمهم الساطع “كيليان مبابي” اهتمامًا، وهو من أب كاميروني وأم جزائرية، حين رفض أخذ مكافآت البطولة لو حققها وطلب توزيعها على المؤسسات الخيرية؛ لأن ما يقوم به “واجب” تحتمه المواطنة الصالحة ولا يرتضي على نفسه أن يأخذ أجرًا على الواجب الوطني.

فنيًا ظهر المنتخب الفرنسي بهوية البطل منذ البداية، حيث كانت المستويات متدرجة وفي تصاعد رغم سهولة المجموعة، لكن مرحلة كسر العظم بدأت من دور الستة عشر حينما أقصوا المنتخب الأرجنتيني برباعية ثم أعقبوه بمنتخب لاتيني آخر وهو الأوروجواي، ثم وصلوا للنهائي عن طريق المنتخب البلجيكي الذي أقصى بدوره المنتخب البرازيلي، وفي النهائي كرر الرباعية في المرمى الكرواتي “حصان المونديال الأسود”.

تميز منتخب “ديشان” بالقدرة على تحقيق الفوز بعيدًا عن المستويات الفنية والسيطرة الميدانية والاستحواذ السلبي، فكان يهاجم بثلاثي متعدد القدرات “جريزمان ومبابي وجيرود” ومكمل لبعضه، بل إنه حقق الكأس برأس حربة تقليدي لم يسجل أي هدف، وفي هذا درس جديد لمفهوم الهجوم الحديث الذي يعتمد على التسجيل بأكثر من لاعب خاصة القادمين من الخلف، ولا شك أن ديشان مع ذلك استغل واستفاد من الكرات الثابتة واستغلال قلبي الدفاع “فاران وأومتيتي” في الاستفادة من الارتقاء والتسجيل بالرأس وهو الذي ساعدهم كثيرًا في التقدم أولاً والارتداد السريع، بعد أن تضطر المنتخبات المنافسة لفتح ملاعبها بحثًا عن التعادل.

الأكيد أن المنتخب الفرنسي عرف كيف تؤكل الكتف ونجح مدربه الذي طالته انتقادات حادة قبل كأس العالم؛ بسبب قناعاته وتخليه عن أسماء عديدة في تحقيق الكأس الثاني لبلاده، وهو الوحيد الذي يشترك في اللقبين لاعبًا ومدربًا.

الهاء الرابعة
‏اجلس مع اللي راسه الشيب ماليه
‏واللي تجاعيد الزمن في جفونه
‏يعطيك من خبرة حياته وماضيه
‏درس كثير من البشر يجهلونه