المواهب المهاجرة تخشى مصير أوزيل في ألمانيا
أعرب مسؤول الاندماج باتحاد ولاية برلين لكرة القدم، عن رأيه في أن استقالة اللاعب الألماني المنحدر من أصول تركية مسعود أوزيل، تصعب العمل حاليًا مع الأطفال والشباب.
وقال محمد ماتور لصحيفة "فرانكفورتر ألجيماينه تسايتونج" الألمانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء: "تم الاستفادة في الماضي من مثال بطل العالم لعام 2014، من أجل تحفيز الشباب، كي نظهر لهم أنهم قادرون على الوصول إلى القمة، إلى المنتخب الوطني وإلى ناد كبير"، لافتا إلى أن أوزيل كان الأكثر شعبية، لا سيما بالنسبة للشباب الأتراك.
وأعرب ماتور عن تفهمه لاستقالة أوزيل، لافتًا إلى أنه لم يحصل على أية دعم، وقال: "أندية الهواة لا تتعامل مع لاعبيها على هذا النحو، كان يجب على الاتحاد الألماني لكرة القدم ألا يسمح بذلك، فأوزيل أصبح لاعبنا، وأصبح بطلاً عالميًا في فريقنا الوطني".
وكان أوزيل قد أعلن اعتزاله اللعب دوليًا مع المنتخب الألماني، ووجه انتقادًا لاذعًا لراينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، واتهمه بالعنصرية والتمييز وعدم احترام جذوره التركية.
يذكر أنه تم انتقاد أوزيل قبل بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي انعقدت مؤخرًا في روسيا، بسبب صورة له وزميله إلكاي جيوندوجان، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إطار حملته الانتخابية .
وأشار ماتور في تصريحات لإذاعة برلين-براندنبورج الألمانية "أر بي بي"، إلى أنه يتلقى أسئلة حاليًا من كثير من الشباب عن كيف يمكن إنهاء أوزيل على هذا النحو بسبب صورة، حيث يقولون له: "سأسافر إلى تركيا، وأقوم برحلة إلى جدتي، وإذا تم تصويري مع العلم التركي، سيتعين علي حينئذ الخروج من المنتخب؟".
وأضاف قائلاً: "هذه المخاوف موجودة لدى البعض، إنني أحاول تلقي هذه المخاوف وتحفيزهم على إظهار أنفسهم ونصحهم بالانضمام للفرق المختارة، وربما بالمنتخب الوطني الألماني في وقت ما".