لا شيء تغير.. الصورة تتكرر والمشهد يعاد بذات التفاصيل.. اللهم إلا أن العدد تضاعف هذه المرة ولا يمكن الجزم كم مرة.. لكن صالة القادمين في مطار الملك خالد الدولي في الرياض اكتظت ولم يعد فيها مكانًا لقدم بشر وجماهير النصر تستقبل لاعبها القادم من أجواء المونديال..
كأن النصراويين أرادوا القول لأنصار منافسهم الهلال.. لا فرق بيننا فكما فعلتم مع الإماراتي عموري قبل أيام معدودات سنفعل الشيء ذاته إن لم يكن أكثر مع النيجيري أحمد موسى الذي اختارته إدارة سعود السويلم ليكون أحد الثمانية الحاطين رحالهم من خارج الحدود في الأصفر العاصمي الكبير.. وصل موسى واصطدم بمئات تنتظره.. ارتسمت الابتسامة الفرائحية على محياه.. احتضن الجماهير ورفع شعار النصر ومشى بينهم بهدوء وخيلاء.. حينما ركب السيارة قال لمن جاؤوا لينقلوه إلى مقر إقامته في ليلته الأولى وسط العاصمة السعودية: "افتحوا الشبابيك.. أريد أن أستمتع وأعيش هذه اللحظات مع الجماهير وأبادلها التحية".
ثم واصل حديثه في السيارة: "ما رأيته من استقبال حار وحافل يدفعني ويحفزني لمضاعفة الجهد وتقديم كل ما أملك".
كانت السجادة الحمراء تنتظر موسى كأول لاعب أجنبي تفرش في طريقه عند وصوله على خطى نجوم السينما في حفلات توزيع جوائز الأوسكار ومهرجان كان.
كانت ليلة زفت فيها القلوب الصفراء نجمها الجديد وهي تدعو له ولفريقها بالتوفيق والسداد وبطولات وأفراح تعود ولا تغادر.