الملحقية الثقافية ماذا تفعل بالبعيد؟
أقتنصها فرصة للحديث عن الملحقية الثقافية السعودية في أمريكا، كون هذه المنظمة في إجازة الآن ولن تصغي لأنها تعطّل في إجازات السعوديين، بالنهاية هي سعودية رغم وجودها في أمريكا، ومع ذلك فهي تعطّل أيضاً في إجازات الأمريكان لأنها في أمريكا. لكنها مع الأسف لا تعمل بسلاسة كجهاتنا الحكومية، وليست صارمة “على الجميع” مثل الشركات الأمريكية.
أعتقد أننا واقعيون بما يكفي لنعرف أن دفع الإنسان من عالمنا المتراجع نسبياً وإيصاله إلى عالم حديث ـ مثل أمريكا ـ سبقنا بالتجارب وببناء المدن، هو إنجاز حضاري لنا، وهذا ما تم منذ مشروع الملك عبد الله ـ رحمه الله ـ للابتعاث.
مئات الآلاف من الطلبة السعوديين، نزلوا وانتشروا ووجدوا أنفسهم في بلدان كثيرة أهمها أمريكا. والسؤال هو هل “الملحقية الثقافية في أمريكا” ـ تحديداً ـ وهي الجهة التي تدير الابتعاث تحمل القدرة لتسيير هذا المشروع الحضاري بكل تبعاته؟ وهل بحيازتها يدان قاسيتان لحل وربط المعضلات؟! في ذات مراجعة شخصية إليها ـ أي الملحقية ـ القابعة في واشنطن، دلفتُ إلى هناك وكنت متململاً ومبهوراً بالطُرق الإبداعية في عدم معالجة مشاكل الطلاب، اقتعدتُ في كرسي بالممر متصفحاً مجلة كانت موجودة، يعود تاريخ المجلة إلى عام 2012 بينما نحن في عام 2018، سارعت بالتأكد أنني لست في وسط حلاق شعبي في الرياض، يتعمد أن ينسى تبديل المجلات لزبائنه فيبقيها لسبعة وثمانية أعوام كي لا يتكلّف خسائر مادية.
وبصدق كنت لحظتها في واشنطن أرى في أولى صفحات المجلة صورة مرسي ـ رئيس مصر السابق ـ مع الملك عبد الله ـ رحمه الله ـ أغلقت المجلة خوفاً من أن أرى في الصفحة التالية تغطية مصوّرة لصلح الحديبية، في واشنطن الحضارة المتقدمة توجد ملحقيتنا المتأخرة زمنياً كما تشير صفحات المجلة، هل لا تعي أنها تبدلت حكومات وتغير نظام الحياة؟! أظن أن هذه المجلة في الملحقية ترمز على تخلّفها عن اللحظة وعدم التناغم مع العالم.
عشرات الآلاف من السعوديين مبتعثون في مدن وجامعات صغيرة ونائية لا تحمل للطلاب أي إضافة ولا توجد مقومات كافية لتفوقهم، ويدرسون في جامعات متواضعة لا يوجد فيها حتى خليجيون، فقط سعوديون، رغم أنني ما زلت متفائلاً بهذا المشروع، وإني على يقين أن هنالك نماذج إبداعية نفخر بها من الطلاب السعوديين، كما أن الملحقية تبذل جهداً متميزاً أمام الإعلام لإظهار أنها جهة برّاقة ومميزة في واجهة حياة السعوديين، وليت نصف جهدها الذي يكمن في إعكاس صورتها بشكل جميل أمام الناس يُستنزف على تحسين إمكاناتها، كما آمل استبدال المجلة التي تصفحتها بالممر بنسخة من صحيفتنا “الرياضية” هذه، فإنني أتكفل برسوم إرسالها، ليقرأها المسؤولون علّ الأخبار الرياضية تُلهب حماستهم على الحركة والتفوق.
أقتنصها فرصة للحديث عن الملحقية الثقافية السعودية في أمريكا، كون هذه المنظمة في إجازة الآن ولن تصغي لأنها تعطّل في إجازات السعوديين، بالنهاية هي سعودية رغم وجودها في أمريكا، ومع ذلك فهي تعطّل أيضاً في إجازات الأمريكان لأنها في أمريكا. لكنها مع الأسف لا تعمل بسلاسة كجهاتنا الحكومية، وليست صارمة “على الجميع” مثل الشركات الأمريكية.
أعتقد أننا واقعيون بما يكفي لنعرف أن دفع الإنسان من عالمنا المتراجع نسبياً وإيصاله إلى عالم حديث ـ مثل أمريكا ـ سبقنا بالتجارب وببناء المدن، هو إنجاز حضاري لنا، وهذا ما تم منذ مشروع الملك عبد الله ـ رحمه الله ـ للابتعاث.
مئات الآلاف من الطلبة السعوديين، نزلوا وانتشروا ووجدوا أنفسهم في بلدان كثيرة أهمها أمريكا. والسؤال هو هل “الملحقية الثقافية في أمريكا” ـ تحديداً ـ وهي الجهة التي تدير الابتعاث تحمل القدرة لتسيير هذا المشروع الحضاري بكل تبعاته؟ وهل بحيازتها يدان قاسيتان لحل وربط المعضلات؟! في ذات مراجعة شخصية إليها ـ أي الملحقية ـ القابعة في واشنطن، دلفتُ إلى هناك وكنت متململاً ومبهوراً بالطُرق الإبداعية في عدم معالجة مشاكل الطلاب، اقتعدتُ في كرسي بالممر متصفحاً مجلة كانت موجودة، يعود تاريخ المجلة إلى عام 2012 بينما نحن في عام 2018، سارعت بالتأكد أنني لست في وسط حلاق شعبي في الرياض، يتعمد أن ينسى تبديل المجلات لزبائنه فيبقيها لسبعة وثمانية أعوام كي لا يتكلّف خسائر مادية.
وبصدق كنت لحظتها في واشنطن أرى في أولى صفحات المجلة صورة مرسي ـ رئيس مصر السابق ـ مع الملك عبد الله ـ رحمه الله ـ أغلقت المجلة خوفاً من أن أرى في الصفحة التالية تغطية مصوّرة لصلح الحديبية، في واشنطن الحضارة المتقدمة توجد ملحقيتنا المتأخرة زمنياً كما تشير صفحات المجلة، هل لا تعي أنها تبدلت حكومات وتغير نظام الحياة؟! أظن أن هذه المجلة في الملحقية ترمز على تخلّفها عن اللحظة وعدم التناغم مع العالم.
عشرات الآلاف من السعوديين مبتعثون في مدن وجامعات صغيرة ونائية لا تحمل للطلاب أي إضافة ولا توجد مقومات كافية لتفوقهم، ويدرسون في جامعات متواضعة لا يوجد فيها حتى خليجيون، فقط سعوديون، رغم أنني ما زلت متفائلاً بهذا المشروع، وإني على يقين أن هنالك نماذج إبداعية نفخر بها من الطلاب السعوديين، كما أن الملحقية تبذل جهداً متميزاً أمام الإعلام لإظهار أنها جهة برّاقة ومميزة في واجهة حياة السعوديين، وليت نصف جهدها الذي يكمن في إعكاس صورتها بشكل جميل أمام الناس يُستنزف على تحسين إمكاناتها، كما آمل استبدال المجلة التي تصفحتها بالممر بنسخة من صحيفتنا “الرياضية” هذه، فإنني أتكفل برسوم إرسالها، ليقرأها المسؤولون علّ الأخبار الرياضية تُلهب حماستهم على الحركة والتفوق.