|


سامي القرشي
الأعرج وسباق الخيول
2018-09-05
كلنا يعلم أن الهدف الذي تم وضعه للدوري السعودي هو الدخول ضمن “العشرة” دوريات الأفضل في العالم وهو ما يبرر إقرار ثمانية محترفين وكم الصرف السخي من قبل ولي العهد على الأندية لتحقيق هذا.
وهنا يأتي السؤال المهم هل الهدف ممكن وهل إقرار هذا العدد من الأجانب كافٍ وهل ما تم ضخه من مال يفي بالغرض؟ الجواب هو قطعاً “نعم”، ولكن السؤال الأهم هل المال والأجانب كافٍ لتحقيق هذا.
وإذا ما أردنا الإجابة على هذا السؤال علينا أن نعلم أن الدوري القوي يحتاج إلى الإثارة وهذه الإثارة لا يمكن أن تتحقق إلا بتعدد المنافسين، وردم الفوارق بينهم وهو ما يصعد بقيمة الدوري مع الضخ المالي.
وإذا كانت الإدارة الرياضية قد حققت الشرط المالي فإن الاتحاد السعودي مطالب بتحقيق الشرط الثاني المعني بالإثارة وتقارب المستويات عن طريق القانون بضمان العدالة وتطبيق المكاييل ذاتها للجميع،
إذ لا يمكن لأندية تملك مستويات فنية “متقاربه” أن تحقق مبدأ التنافس إذا كان القانون يقف حجر عثرة في طريق بعضها ويهب الأفضلية لبعضها الآخر سواء تحكيمياً أو انضباطياً أو غيرها من التسهيلات.
أنا هنا ناصح ولست مخوناً ولعل ما حدث خلال جولة أولى سواء التحكيم أو تقنيات الفيديو أو حتى انتقائية النقل في إبراز جماهير وإخفاء أخرى، كل هذه معوقات
ستقف حتماً دون الوصول إلى الهدف المنشود.
ولو سلمنا جدلاً بـ”تعصب” الكاتب فإن في ملاحظات الرئيس العام على بعض المباريات و”تغريداته” حول الحكم الرابع والنقل والتعليق والجدولة دليلاً على ما ذهبت إليه من عدل وإنصاف دون إسفاف.
وعليه فإن الكرة الآن “مالياً” في ملعب الأندية بما قدم لها ولي العهد والكرة ذاتها في ملعب الاتحاد السعودي ولجانه بما وهبت لهم من صلاحيات لتقديم “النزاهة” للجماهير وإقناعها بأن لكل الأندية “ميزاناً واحداً”.
عزيزي رئيس الاتحاد وأعزائي القائمين على لجانه هل تعلمون لماذا يعد سباق الخيول الأجمل، لأن جميع الخيول على “خط واحد” والمسافة والتوقيت ذاتيهما ولو أنهم قدموا حماراً أعرج على البقية لأصبح بطلاً.

فواتير
حرب الهاشتاقات مستمرة وعلى الجماهير أن تفطن فمن المضحك أن يغلي ناديان كالنصر والأهلي وهما في الطريق الصحيح ولماذا كل التاقات تخص لاعبنا رئيسنا وإعلام نادينا؟ ابحث وستكتشف السر!