|


إبراهيم بكري
مشروع تركي أم وطن؟!
2018-09-09
عام مر على الرياضة السعودية في أحضان المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة عشنا خلاله كثيراً من الأحداث العالمية والإصلاحات الرياضية وسط خطوات متسارعة لم نستطع معها التقاط الأنفاس.
مسؤول لا يكل ولا يمل ولا ينام حتى أصبحت تخامرنا الشكوك أن الساعة الثمينة التي تزين معصم يده مختلفة في حساب الوقت، عقربها يطوف في اليوم أكثر من 24 ساعة.
هذا هو تركي آل الشيخ ما ينجزه في يوم يحتاج غيره إلى أعوام كثيرة، رجل جعل السعودية قبلة الرياضة العالمية وأصبحت الرياض عاصمة الوطن لا تهدأ وهي تستقبل كبار المسؤولين الرياضيين على مستوى العالم.
تنعم الرياضة السعودية اليوم بثقل في خارطة الرياضة العالمية ولها الأثر والتأثير في صياغة الاستراتيجيات من خلال العلاقة الوطيدة مع صناع القرار على المستوى القاري والدولي.
بين فترة وأخرى يلمح القلب النابض في الرياضة السعودية المستشار تركي آل الشيخ أنه يريد أن يرتاح من الركض في مضمار المسؤولية مكتفياً بمراقبة الحراك الرياضي من بعد بتسليم الراية إلى مسؤولين غيره يحملون الحقائب الرياضية الثقيلة.
الشيء المهم في الوقت الراهن الذي يقع على عاتقه أن يكون هذا الحراك الرياضي مشروع رياضة وطن وليس مرتبطاً به كمسؤول عندما يغادر المنصب تصاب رياضتنا بالشلل والعجز.

لا يبقى إلا أن أقول:
لنا في ماضي رياضتنا دروس وعبر، كثير من المشاريع الرياضية مرتبطة بجلوس المسؤول على الكرسي وعند مغادرته تتحول الاستراتيجيات إلى سراب؛ لأن الخطط مرتبطة بالأشخاص وليست المنظومة الرياضية.
من أجل ضمان استمرار نبض روح عطاء تركي آل الشيخ في جسد الرياضة السعودية للأبد يجب أن تتبنى الهيئة العامة للرياضة مشروع بناء كوادر شابة من المختصين في العلوم الرياضية بمختلف فروعها تحتك بالخبرات الرياضية الحالية حتى تسلم الراية من جيل إلى جيل من دون أن تتأثر استراتيجية رياضة الوطن برحيل مسؤول.

قبل أن ينام طفل الـــ”هندول” يسأل:
كيف نضمن استمرار هذا الحراك الرياضي؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.