|


مساعد العبدلي
الصراع الإيجابي
2018-09-09
ـ نفهم مصطلح أو لفظ "صراع" على أنه لفظ سلبي يمثل سلوكاً وحشياً مرفوضاً.. هذا أمر غير صحيح.
ـ الصراع قد يكون "إيجابياً" ويطلق عليه بعضهم مصطلح "تنافس" بدلاً من "صراع".. لكنني لا أرى فرقاً بين "التنافس" و"الصراع" عندما يكون هذا الأخير "إيجابياً".
ـ كيف يكون "الصراع" إيجابياً؟
ـ عندما يكون "المصارع" يبحث عن "منجز" أو مكتسب شخصي أو جماعي.. كرة القدم هي "تنافس" شريف، لكنها أيضاً "صراع" إيجابي بين طرفين يبحث كل منهما عن "المكسب والمنجز".
ـ نعيش هذه الأيام معسكر المنتخب السعودي الأول في مرحلة إعدادية للمشاركة في نهائيات أمم آسيا "الإمارات 2019".
ـ قائمة المنتخب ضمت عدداً كبيراً من الوجوه الجديدة سواء من سبق أن ارتدى قميص المنتخب وعاد لارتدائه مجدداً، أو من يمثل له هذا المعسكر الانضمام الأول.
ـ على هؤلاء المنضمين حديثاً أن يضاعفوا الجهد ليتمسكوا بالفرصة التي نالوها، ويدخلوا في "صراع" إيجابي مع من هم خارج القائمة.
ـ سيكون "صراعاً" إيجابياً يبحث من خلاله اللاعبون عن نيل شرف ارتداء شعار المنتخب، وهذا "التنافس" الذي هو في حقيقة الأمر يعد "صراعاً" سيصب في نهاية الأمر في مصلحة منتخب الوطن.
ـ على اللاعبين المنظمين حالياً للمنتخب التقيد بتعليمات المعسكر والتدريبات من أجل "حجز" موقعاً في ذهن المدرب بيتزي، وعندما يعود اللاعبون لأنديتهم أن يواصلوا الاهتمام بأنفسهم، كي يجدوا موقعاً لهم في قائمة فرقهم وبالتالي الظهور أمام أعين السيد بيتزي.
ـ اللاعبون الذين غابوا عن القائمة الحالية "لأي سبب كان" عليهم أن يضاعفوا الجهد خلال الجولات المقبلة، و"يصارعوا" من أجل استعادة مواقعهم في صفوف المنتخب.
ـ ننتظر "صراعاً" شريفاً وإيجابياً بدءًا من مباراة الليلة وخلال الجولات المقبلة بين لاعبي المنتخب الحاليين ولاعبيه السابقين، فأبواب المنتخب من المفترض أن تكون "دوماً" مفتوحة "للأفضل والأجدر".
ـ الأفضلية والأحقية لا يجب أن تكون مرتبطة باسم اللاعب أو ناديه إنما بعطائه داخل أرض الملعب.
ـ ننتظر "صراعاً" إيجابياً بين اللاعبين السعوديين والمحترفين الأجانب كي ينال اللاعب السعودي فرصة اللعب.
ـ وصراعاً بين اللاعبين السعوديين أنفسهم للفوز بشرف ارتداء قميص منتخب الوطن.
ـ ابحثوا دوماً عن "الصراع الإيجابي".