|


فهد الروقي
فكر التبعية الأهلاوي
2018-09-09
في الموسم الماضي قرر اتحاد القدم عدم مشاركة الدوليين مع الهلال والأهلي في حال تأهلهما لدور الستة عشر من دوري أبطال آسيا وفي نهائي كأس الملك "قبل معرفة الفرق المتأهلة بمعنى أن القرار يسري على الجميع".
فخرج الهلال من البطولة القارية والكأس مبكرًا وبقي الأهلي هو المتضرر الوحيد وقتها، جاءت المطالبات الإدارية والإعلامية والجماهيرية خصوصًا الخضراء ومعها الصفراء بضرورة السماح للدوليين بالمشاركة، وطرحت المبررات المنطقية لذلك، لكن الفريق خرج من كأس الملك وفي دور الستة عشر تم السماح لخمسة من اللاعبين الدوليين بالمشاركة لكنه خرج أيضًا، ولم تكن هناك حملات منظمة لحرمان الأهلي من لاعبيه، وقد بارك الغالبية المطالبة والاستجابة.
حاليًا كانت هناك أطروحات إعلامية وجماهيرية بتوقف الدوري أثناء كأس الأمم الآسيوية، تماشيًا مع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم وسيرًا على التطبيقات السابقة، ففي البطولات السابقة من الأمم الآسيوية كان الدوري فيها يتوقف وفي كل أو جل البطولات الكبرى العالمية والقارية تتوقف فيها البطولات المحلية سواء على مستوى العالم أو القارات، وهو النظام المتبع ولا جدال في ذلك، ولم تأخذ هذه المطالبات أبعادًا إلا بعد أن أقحم رئيس النصر نفسه في صراع جماهيري، فغرّد مطالبًا باستئناف الدوري أثناء كأس الأمم دون النظر للمخالفة ولا لإبعاد تغريدته التي صنفت بأنها خوفًا من الغريم التقليدي.
الغريب في الأمر هو "التناقض" في الأطروحات الإعلامية والجماهيرية من الجماهير والإعلام الأهلاوي والنصراوي، فمن كان يطالب بمشاركة لاعبي الأهلي أصبحوا يرون العكس في تصرف أقل ما يوصف بأنه ناتج عن "هوى"، وأولئك لن ولم يرف لهم جفن ولن يشعروا بفداحة ما تناقضوا به، وقد أحد كل العذر للفكر الأصفر باعتبار أن فريقهم مستفيد من ذلك، لكن المصيبة تكمن في الفكر الأخضر، فرغم أن فريقهم يعتبر من أكثر المتضررين إلا أن ذلك لم يمنعهم من التبعية، وهذا النسق الذي أبقى فريقهم مع الأبطال كاسم دون هوية والذي أبقاه منحصرًا على بطولات "النفس القصير"، فثلاثة "دوري" وصفر مكعب قاريًا نتاج طبيعي لثقافة التبعية.

الهاء الرابعة
صبحته عند المساء فقال لي
ماذا الصباح؟ وظن ذاك مزاحًا
فأجبته إشراق وجهك غرني
حتى تبينت المساء صباحًا.