|


إبراهيم بكري
دخان الملاعب جمال ومخاطر!!
2018-09-25
شرعت الهيئة العامة للرياضة لروابط الجماهير في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، استخدام الألعاب النارية "الدخان" أثناء المباريات من باب زرع الحماس في المدرجات.
ما في شك هذه الألعاب النارية المعروفة بمسمى "الشماريخ" تضفي على المدرجات مشهدًا جماليًّا، لكن يجب ألا نغفل المخاطر المصاحبة لاستخدامها في الملاعب. دراسة علمية في عام 2017م قام بها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالتعاون مع اتحاد مشجعي كرة القدم الأوروبيين، كشفت نتائج الدراسة عن خطر بالغ من استخدام الألعاب النارية في الملاعب بسبب قرب الجماهير من بعضهم في المدرجات، وعدم وجود مساحات آمنة لإشعال الألعاب النارية.
وألمحت الدراسة المشار إليها أن المخاطرة المحتملة الحروق، التسمم، ضرر العين والسمع، وكذلك الهلع في حالة تدافع الجماهير بسبب أي حريق في المدرجات.
في مايو 1985م، بسبب حريق في ملعب برادفورد في إنجلترا نتج عنه وفاة 56 وإصابة 265 مشجعاً بسبب حريق في المدرجات. الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" يجرم استخدام الألعاب النارية في المباريات التي تحت مظلته في المنافسات القارية والعالمية، ومن المهم أن ندرك أنه لن يسمح للجماهير السعودية بممارسة السلوك نفسه في الدوري المحلي في منافسات الأندية والمنتخب السعودي القارية والدولية؛ لأن أي خرق لنظام منع استخدام الألعاب النارية في الملاعب سوف يعرض الرياضة السعودية للعقاب من الجهات المعنية.
رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم مارك كلاتنبيرج، لقد عاش في تصفيات أمم أوروبا عام 2016م مخاطر الألعاب النارية أثناء مواجهة كرواتيا والتشيك، وأصدر قرار إيقاف المباراة لعدة دقائق بسبب رمي الجماهير القنابل الدخانية إلى أرض الملعب، ومن جانبه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم غرم اتحاد كرة القدم الكرواتي بمبلغ 100 ألف يورو.

لا يبقى إلا أن أقول:
يجب أن يكون هناك تقنين في استخدام الألعاب النارية في الملاعب السعودية مع ضرورة وجود خطط فرضية في جميع الملاعب لتوعية الجماهير الرياضية بحسن التصرف في حالة حدوث حريق أو أي حادث طارئ. من المهم أن نراعي تحديد أماكن آمنة للجماهير الرياضية التي تعاني من أمراض تنفسية مثل "الربو" لضمان عدم تعرضهم للاختناق في ملاعبنا.

قبل أن ينام طفل الــ"هندول" يسأل:
كيف نضمن سلامة الجماهير من مخاطر الألعاب النارية؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..