|


فهد الروقي
"ضربني وبكى"
2018-09-26
في لقاء النصر والتعاون الذي حفل بالإثارة الفنية وغير الفنية، وانتهى بفوز النصر وقد خلت المباراة من أي خطأ تحكيمي عليه بل على العكس تماما هناك ضربة جزاء للتعاون لم يحتسبها الحكم ولم يرجع لتقنية الفيديو لمشاهدتها ولا أعلم هل تم تنبيهه من حكام التقنية أم لا.
ثم إن هدف النصر الوحيد سبقه شبهة وجود خطأ على لاعب نصراوي أعاق مهاجم التعاون المنفرد بالمرمى الأصفر وارتدت الكرة بهجمة نصراوية تم تسجيل هدف الفوز فيها، وكان طبيعياً أن يعود الحكم للقطة مثار الجدل، وهناك حالة مماثلة تمت في الدوري الهولندي بعد أن سجل فريق هدفاً وبعد عودة الحكم للتقنية تم إلغاء الهدف واحتساب ركلة جزاء للفريق المنافس.
كل هذه الأحداث تم اختزالها في مقطع من "تصوير خاص" داخل غرفة التقنية للحكمين الإماراتيين وهما يضربان أيديهما ببعضهما تعبيراً عن نجاحهما في ثني الحكم عن قرار خاطئ بعد احتسابه هدفاً للنصر تبين من الإعادة أنه "تسلل" وما حدث طبيعي جدا لكنه ضخم بشكل كبير وتم فتح تحقيق من قبل اتحاد القدم وقد ثبت رسمياً براءة الحكمين من تهمة الانحياز، لكن تم معاقبتهما بعدم الاستعانة بهما لاحقاً، وهو إجراء غريب وكان من الأفضل عدم التطرق لهذا القرار وحتى وإن رغب الاتحاد بعدم الاستعانة المستقبلية فالصمت قد يفي بالغرض خاصة أن براءتهما ثابتة بعد التحقيق وكان من الأجدر أن يشمل التحقيق "المصوّر" فكيف دخل لغرفة رسمية وصوّر مقطعاً أثار الرأي العام، فمن سمح له بالدخول وما هو هدفه من التصوير؟
ولكن السؤال الأهم لماذا يحدث النصراويون كل هذه الضجة ولأحداث عادية بدءاً من الحكم الرابع، وقبله الجدول ثم اللعب في الرطوبة والطقس ثم في أرضية ملعب الملز وأخيراً وأعتقد ليس آخراً "تقنية الفيديو" خاصة أن الفريق فاز في كل مبارياته الخمس التي خاضها محلياً وخارجياً، وليس هناك مدعاة لكل هذا إلا إن كانت هناك أسباب خفية أو إدمان لثقافة الضجيج، لكنها هذه المرة جاءت على طريقة "ضربني وبكى وسبقني واشتكى"، فالفريق يخرج مستفيداً من أخطاء الحكام أو التقنية، ومنافسوه متضررون، لكنه يسبقهم بالشكوى، وهي حالة تستحق الدراسة.

الهاء الرابعة
فليتك تحلو والحياة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين
وكل الذي فوق التراب تراب