|


الحاتم اقتنى 10 سيارات ألمانية.. وأطلق ورشة صيانة وتعديل بمواصفات حديثة

BMW هواية تتحول إلى مشروع

الدمام ـ حسام النصر 2018.10.01 | 11:36 pm

يمتد عشق أحمد الحاتم لسيارات شركة "بي إم دبليو" الألمانية إلى ما قبل 18 عاما، بعد "معاناة"، حسب وصفه، مع سيارات أمريكية ويابانية الصنع جلبت عليه بعض الحوادث.
منذ ذلك الحين، يهوى الحاتم، وهو مهندس مشاريع سعودي، شراء الـ "بي إم دبليو"، حتى اقتنى 10 منها، بينها السيارة الرياضية التي أنتجتها الشركة تحت اسم "إم باور".
لكنه حول هذه الهواية أخيرا إلى مشروع تجاري، مفتتحا ورشة على طريق الظهران الجبيل في المنطقة الشرقية، لصيانة وتعديل وتلميع هذه السيارات الألمانية، وبيع وتركيب قطع غيارها، بأياد سعودية. والعاملون في الورشة من خريجي المعهد المهني في الدمام، وبعضهم حاصل على تقدير "امتياز". يوظف هؤلاء الإنترنت لتحميل كافة البرامج الخاصة بالسيارات، خلافا لورش الميكانيكا التقليدية. ويشمل عملهم سيارات من إنتاج شركات أخرى.



أعوام الهواية
يفضل الحاتم “37 عاما” الـ “بي إم دبليو”، على غيرها، ويعدها أكثر أمانا.
لكنه يشير إلى معاناته، في بداية علاقته بهذه السيارة، في الصيانة، لأن برامجها الإلكترونية معقدة وغير متوفرة.
هذه الصعوبات قادته إلى تعلم كيفية إصلاحها بنفسه والتعرف على أدق تفاصيلها مستعينا بالمواقع الإلكترونية للشركة نفسها.
وبعد تعلم الصيانة، دخل إلى عالم التعديل والجماليات، واكتسب شهرة، على مدى أعوام، بين شبان المنطقة.
ويقول لـ “الرياضية” الحاتم: “سألت نفسي لماذا لا أحول هذه الهواية إلى مشروع يعود بمردود مادي، خاصة مع توجه رؤية 2030 إلى تشغيل الشبان السعوديين في مختلف القطاعات؟”.
وخلال شهر رمضان الماضي، افتتح الورشة.
وهو يصف الإقبال عليها بـ "الممتاز". ويلفت إلى انبهاره بقدرات الشبان السعوديين في الميكانيكا على الرغم من صعوبة التعامل مع السيارات الألمانية.



مواصفات مختلفة
تعتمد الورشة، التي أسسها الحاتم، سياسة تسليم السيارة إلى العميل في يوم تسلمها نفسه. وتوفِّر نظام فوترة، ومكانا للانتظار مكيفا ونظيفا، لتجنب عادة اتساخ ملابس الزبون عند ارتياد الميكانيكي.
ويجمع العاملون أكثر من طلب لشراء قطع غيار، للحصول عليها بالجملة وتوفير خصومات للزبائن.
وإضافة إلى توفير قطع الغيار الأصلية، فإنهم يطرحون قطعا أخرى يؤكدون أنها على ذات المستوى، لإتاحة أكثر من خيار.
وعن الخطوة المقبلة، يكشف الحاتم، الذي لا يزال يعمل مهندسا في إحدى الشركات في الفترة الصباحية، عن توجهه إلى التوسع، وتوفير مزيد من فرص العمل للسعوديين، خاصة من أوائل دفعات المعهد المهني، مشيرا إلى تخصيص جزء معتبر من العمل لمساعدة محبي السيارات الرياضية، وسباقات السرعة على اقتناء أحدث القطع والبرمجيات.


BMW
هواية تتحول إلى مشروع

BMW
هواية تتحول إلى مشروع