|


مساعد العبدلي
عندما تحضر المسؤولية
2018-10-06
أكتب هذه الأسطر قبل لقاء الهلال والزمالك “كأس السوبر السعودي المصري على كأس الرئيس عبد الفتاح السيسي”.
ـ بعيدًا عن هوية بطل هذه المباراة “الشرفية”؛ فالأهم أنها أقيمت رغم الكثير من “المعوقات” التي حاول “بعضهم” زرعها في طريق إقامتها.
ـ مبروك للفريق الفائز فقد نال شرفاً كبيراً؛ فالمناسبة أكبر من كونها مباراة في كرة قدم أو تنافسًا على كأس.
ـ السعودية ومصر أعظم بلدين عربيين، بل هما العمودان الرئيسان للخيمة العربية، وبدونهما “أو أحدهما” يهتز التكاتف والتكامل العربي.
ـ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أهم زعيمين عربيين، ويحملان على كاهلهما مسؤولية لم شمل العرب وتماسك الأمة وتقدمها.
ـ من خلال هذه المعطيات تبرز أهمية السوبر السعودي المصري، وهي معطيات عميقة جداً لا يفهم أبعادها وأعماقها إلا من يعون أهمية البلدين والزعيمين “عربياً” بل “عالمياً”.
ـ لا يمكن أن يقف بكل قوة وإصرار على إقامة “مباراتي” كأس السوبر إلا شخصية أو شخصيات تعي جيداً مفهوم “المسؤولية” خارج الملعب، وهو ما حدث من قبل المستشار تركي آل الشيخ.
ـ رغم ظروفه الصحية وارتباطاته بمتابعة حالته، إلا أنه وضع مباراتي السوبر في مقدمة اهتماماته، ولم يهدأ حتى نجح في فرض إقامة “الأولى” في الرياض، وينتظر إقامة الثانية هناك في القاهرة.. أبرز وأهم عاصمتين عربيتين.
ـ واجه آل الشيخ الكثير من “محاولات” إعاقة مباراة البارحة، لكنها ظلت مجرد “محاولات” لم يكتب لها النجاح طالما لدينا رجل يعي حجم المسؤولية وأهمية “ترابط” السعودية ومصر، ويملك “الإصرار” على التنفيذ وبنجاح.
ـ نجح المستشار آل الشيخ في “إقناع” المسؤولين في اتحاد الكرة المصري بأهمية إقامة المباراتين، بل استمرارهما مستقبلاً من أجل تكاتف وتقارب شعبين وبلدين.
ـ شعر المسؤولون في اتحاد الكرة المصري بأهمية المباراتين وبما يبحث عنه المستشار آل الشيخ، وتجاوبوا رغم “محاولات” التعطيل.
ـ إذا شعر المسؤولون بأهمية “المسؤولية” الملقاة على عاتقهم، نجحوا في تحدي أي معوقات، وهكذا كان تركي آل الشيخ ورجال اتحاد الكرة المصري.
ـ نكرر كثيراً أننا لا نرغب في تدخل “السياسة بالرياضة”، لكن إقامة مباراتي السوبر السعودي المصري هي مثال إيجابي لهذا التدخل.