تم امتهان المسميات حتى رخصت وفقدت هيبتها، كانت كلمة صحفي لها "شنة ورنة" لها احترامها ومقامها، وكلمة إعلامي كانت تشير إلى مخضرم خاض غمار أنواع مختلفة من الوسائل في مراحل متعددة، كلمة ناقد تم بيعها كما يبيع السارق ما ينهبه بأضعف الأثمان.
أما صفة المحلل فتشبه موضة الملابس التي يلبسها من يشاء، نحن فقدنا القيمة للمسميات بسبب انخفاض المستوى وخلط الأمور بصورة فوضوية، وهذا ما أثّر على المهنيين وظلمهم كثيراً؛ لذلك لا يعني وأنت تشاهد أو تستمع أو تقرأ بأنك ستحصل على قيمة أو التفاتات مفيدة أو ممتعة خلال ما يقدمه حامل المسمى، بل إنك قد تكون على موعد مع حفلة يحييها ضعف المحتوى والأسلوب، ثم جاءت وسائل التواصل الاجتماعي لتجعل من الحفلة عامة ومن دون تذاكر، أتحدث كمثال عن مستوى مسمى في الشأن الإعلامي لا يعرف أن البرامج لها توجهاتها المتنوعة، منها الترفيهي ومنها الثقافي ومنها المعلوماتي ومنها الجاد وتوجهات أخرى، وأن الجمهور ليس قالباً واحداً وليس فئة عمرية واحدة وليس بتوجه واحد، نحن نعاني من أساسيات الفهم عند الكثير من أصحاب المسميات، نحن نعاني من كائن حي يحمل مسمى ناقد ومحلل لا يعرف أساسيات النقد والتحليل، جاءه المسمى مجاناً فأسقطه سريعاً، ما المانع من أن تتعلم لتعلم؟ ما المانع من أن تطلع وتراجع وتتدرب أكثر؟ ما المانع من أن تستثمر في نفسك لتفيد نفسك فيما أنت فيه حتى تفيد الجمهور وتكون على قدر مسؤولية المسمى؟ ما المانع من أن تكون لديك لغة مهنية مع فائدة؟ ما المانع من أن تصبح جيداً على أقل تقدير؟ ما المانع من أن تجعلنا نسعد ونحتفي بك بسبب ما تحمله من قيمة وجمال؟ طبعت المطابع الكتب أضعاف ما كانت تنشره سابقاً، ولكن على حساب المستوى، اطلعت على ما كتب على غلافها بأنها رواية، كانت عبارة عن "مغازل" بين شاب وفتاة بلغة حارة شعبية، المشكلة ليست في ما نشر.. بل في مسمى من كتب.. الروائي!
الموهبة هي من تستطيع أن تفيدك وتمتعك وتعلمك، بعضهم لم يبحث عن موهبته ولم يحاول أن يجدها، قد تكون في بيع السيارات أو في الطبخ أو في الإعلام، نعيش فترة مزدحمة بالمسميات باختلاف أنواعها، لكن الكثير منها بلا موهبة، قد ينفع هذا الكلام الشباب، لكنني أشك بأنه سينفع الذين لهم سنوات طويلة يمارسون مسمياتهم، ليس من خلال موهبة ومقدرة، بل من خلال قدرة البقاء للحصول على الراتب، الله يرزقكم.
أما صفة المحلل فتشبه موضة الملابس التي يلبسها من يشاء، نحن فقدنا القيمة للمسميات بسبب انخفاض المستوى وخلط الأمور بصورة فوضوية، وهذا ما أثّر على المهنيين وظلمهم كثيراً؛ لذلك لا يعني وأنت تشاهد أو تستمع أو تقرأ بأنك ستحصل على قيمة أو التفاتات مفيدة أو ممتعة خلال ما يقدمه حامل المسمى، بل إنك قد تكون على موعد مع حفلة يحييها ضعف المحتوى والأسلوب، ثم جاءت وسائل التواصل الاجتماعي لتجعل من الحفلة عامة ومن دون تذاكر، أتحدث كمثال عن مستوى مسمى في الشأن الإعلامي لا يعرف أن البرامج لها توجهاتها المتنوعة، منها الترفيهي ومنها الثقافي ومنها المعلوماتي ومنها الجاد وتوجهات أخرى، وأن الجمهور ليس قالباً واحداً وليس فئة عمرية واحدة وليس بتوجه واحد، نحن نعاني من أساسيات الفهم عند الكثير من أصحاب المسميات، نحن نعاني من كائن حي يحمل مسمى ناقد ومحلل لا يعرف أساسيات النقد والتحليل، جاءه المسمى مجاناً فأسقطه سريعاً، ما المانع من أن تتعلم لتعلم؟ ما المانع من أن تطلع وتراجع وتتدرب أكثر؟ ما المانع من أن تستثمر في نفسك لتفيد نفسك فيما أنت فيه حتى تفيد الجمهور وتكون على قدر مسؤولية المسمى؟ ما المانع من أن تكون لديك لغة مهنية مع فائدة؟ ما المانع من أن تصبح جيداً على أقل تقدير؟ ما المانع من أن تجعلنا نسعد ونحتفي بك بسبب ما تحمله من قيمة وجمال؟ طبعت المطابع الكتب أضعاف ما كانت تنشره سابقاً، ولكن على حساب المستوى، اطلعت على ما كتب على غلافها بأنها رواية، كانت عبارة عن "مغازل" بين شاب وفتاة بلغة حارة شعبية، المشكلة ليست في ما نشر.. بل في مسمى من كتب.. الروائي!
الموهبة هي من تستطيع أن تفيدك وتمتعك وتعلمك، بعضهم لم يبحث عن موهبته ولم يحاول أن يجدها، قد تكون في بيع السيارات أو في الطبخ أو في الإعلام، نعيش فترة مزدحمة بالمسميات باختلاف أنواعها، لكن الكثير منها بلا موهبة، قد ينفع هذا الكلام الشباب، لكنني أشك بأنه سينفع الذين لهم سنوات طويلة يمارسون مسمياتهم، ليس من خلال موهبة ومقدرة، بل من خلال قدرة البقاء للحصول على الراتب، الله يرزقكم.