التخطيط السليم أولى خطوات النجاح وبه كانت البداية الفعلية لتزعم القارة من خلال منتخبنا الشاب، وقد جاء تكليف اللاعب الدولي الخلوق حمزة إدريس بالإشراف الإداري على المنتخب السعودي الشاب، كما تم اختيار التربوي خالد العطوي مدربا له.
في كرة القدم تعتبر صناعة فريق بطل أمرا سهلا ممتنعا، وهذا ما نجحت فيه القيادة الرياضية برئاسة معالي الوزير تركي آل الشيخ. جاءت البداية باختيارات مميزة للعناصر الشابة، والعمل وفق برنامج زمني يمتد لحوالي عامين خاض خلالها المنتخب 16 مباراة رسمية، هذا عدا الوديات والمعسكرات الطويلة التي فاز بها جميعا فلم يخسر ولم يتعادل ولم تدخل شباكه سوى سبعة أهداف، وهو معدل منخفض، ويدل على تكتيك فني عال جدًّا وقوة خاصة في الدفاع وحراسة المرمى.
بعد انطلاق التصفيات النهائية لكأس آسيا للشباب لم تكن المتابعة الإعلامية والجماهيرية بالقدر المتناسب معها إلا فيما ندر، ولكن ومع تصدر الأخضر الشاب لمجموعته بثلاثة انتصارات متتالية، واقترابه من تحقيق منجز الوصول لنهائيات كأس العالم في بولندا، بدأت دائرة الاهتمام تتسع، وما هي إلا أيام قليلة ويتحقق الحلم ويقطع الأخضر تذكرة العبور للمحفل العالمي، وفي نفس الوقت يصل لنصف النهائي الذي تجاوزه بتألق وثقة للنهائي، وفيه بكّر بالتسجيل في مناسبتين في الثلث الأول منه ونجح في المحافظة عليهما باقي الوقت رغم التقليص بجزائية في مطلع الشوط الثاني.
في هذا المشوار نجح منتخبنا في الفوز في المجموعات على “الصين”، وفي دور الثمانية تجاوز “أستراليا” وصعد للمونديال، وفي الدور نصف النهائي هزم “اليابان”، قبل أن يتغلب على “كوريا الجنوبية” في النهائي ويظفر بالكأس الغالية والغائبة.
ورغم أن الأحرف التالية من المبكر التطرق لها فما زلنا في غمرة الأفراح إلا أنني أرى أن أهميتها تجبر على التطرق لها.. هذا المنتخب البطل ما هو مصيره؟ أليس هو نواة منتخب “2022”؟ هل سنتركهم يعودون كما في الحالات السابقة إلى التنافس المحلي في انتظار من سيحافظ على موهبته ومن سيهدرها ومن سيضعف عنده الدوافع للاستمرار بعد أول عقد مغر؟ أم سيكون جل هؤلاء النجوم أو كلهم أولى خطوات “الابتعاث الخارجي”؟
أثق تماما بأن الأمور لم تعد روتينية كالسابق، لكنني تساءلت وحق لي أن أتساءل.
الهاء الرابعة
توهمْتُ خيراً في الَّزمان وأهلِهِ
وكان خيالاً لا يصِحُّ الـــــتَّوهم
فمَا النُّورُ نوَّارٌ ولا الفجرُ جَدْوَلٌ
ولا الشمسُ دينارٌ ولا البدُ درْهَمُ
في كرة القدم تعتبر صناعة فريق بطل أمرا سهلا ممتنعا، وهذا ما نجحت فيه القيادة الرياضية برئاسة معالي الوزير تركي آل الشيخ. جاءت البداية باختيارات مميزة للعناصر الشابة، والعمل وفق برنامج زمني يمتد لحوالي عامين خاض خلالها المنتخب 16 مباراة رسمية، هذا عدا الوديات والمعسكرات الطويلة التي فاز بها جميعا فلم يخسر ولم يتعادل ولم تدخل شباكه سوى سبعة أهداف، وهو معدل منخفض، ويدل على تكتيك فني عال جدًّا وقوة خاصة في الدفاع وحراسة المرمى.
بعد انطلاق التصفيات النهائية لكأس آسيا للشباب لم تكن المتابعة الإعلامية والجماهيرية بالقدر المتناسب معها إلا فيما ندر، ولكن ومع تصدر الأخضر الشاب لمجموعته بثلاثة انتصارات متتالية، واقترابه من تحقيق منجز الوصول لنهائيات كأس العالم في بولندا، بدأت دائرة الاهتمام تتسع، وما هي إلا أيام قليلة ويتحقق الحلم ويقطع الأخضر تذكرة العبور للمحفل العالمي، وفي نفس الوقت يصل لنصف النهائي الذي تجاوزه بتألق وثقة للنهائي، وفيه بكّر بالتسجيل في مناسبتين في الثلث الأول منه ونجح في المحافظة عليهما باقي الوقت رغم التقليص بجزائية في مطلع الشوط الثاني.
في هذا المشوار نجح منتخبنا في الفوز في المجموعات على “الصين”، وفي دور الثمانية تجاوز “أستراليا” وصعد للمونديال، وفي الدور نصف النهائي هزم “اليابان”، قبل أن يتغلب على “كوريا الجنوبية” في النهائي ويظفر بالكأس الغالية والغائبة.
ورغم أن الأحرف التالية من المبكر التطرق لها فما زلنا في غمرة الأفراح إلا أنني أرى أن أهميتها تجبر على التطرق لها.. هذا المنتخب البطل ما هو مصيره؟ أليس هو نواة منتخب “2022”؟ هل سنتركهم يعودون كما في الحالات السابقة إلى التنافس المحلي في انتظار من سيحافظ على موهبته ومن سيهدرها ومن سيضعف عنده الدوافع للاستمرار بعد أول عقد مغر؟ أم سيكون جل هؤلاء النجوم أو كلهم أولى خطوات “الابتعاث الخارجي”؟
أثق تماما بأن الأمور لم تعد روتينية كالسابق، لكنني تساءلت وحق لي أن أتساءل.
الهاء الرابعة
توهمْتُ خيراً في الَّزمان وأهلِهِ
وكان خيالاً لا يصِحُّ الـــــتَّوهم
فمَا النُّورُ نوَّارٌ ولا الفجرُ جَدْوَلٌ
ولا الشمسُ دينارٌ ولا البدُ درْهَمُ