|


عبدالرحمن الجماز
لماذا يحارب النصراويون "الفار"؟
2018-11-07
ارتفعت وتيرة الاعتراضات والاحتجاجات النصراوية وازدادت حدّة في الآونة الأخيرة تجاه تطبيق تقنية الفيديو "var"، في منافسات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.
وبحسب موقع ويكيبيديا الشهير، فإن تقنية الفار أو التحكيم بالفيديو VAR: "بالإنجليزية: Video Assistant Referee"، هو اختصاص الحكم المساعد بالفيديو، وهو حكم مساعد يشاهد المقاطع المصورة لأحداث المباراة في الحال، ويكون على اتصال بالحكم الأول مستعملاً السماعات وناقل الصوت للاستشارة؛ ما يمنح الحكم على أرض الملعب الفرصة، لتصحيح قراراته.
وجاء تطبيق هذه التقنية في أغلب الدوريات الكبيرة، ذات السمعة، وبعد سنوات من المناشدات لتحقيق أقصى معدلات العدالة ولمساعدة حكم المباراة في التقليل من الأخطاء، وليس انعدامها كما يتصور بعض الأعزاء النصراويين الذين لم يسلم منهم لا حكم ولا لجنة ولا كبيرة ولا صغيرة؛ فالمظلومية النصراوية حاضرة في كل زمان ومكان.
والاتحاد الدولي الذي استجاب لهذه الرغبات وبدأ فعليًّا في استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد في كأس القارات 2017، ومن ثم توالى استخدام هذه التقنية في الدوريات العالمية الإيطالي والألماني، واستخدمها الإنجليز رسميًّا في يناير الماضي خلال المباراة التي جمعت برايتون بكريستال بالاس في كأس الاتحاد الإنجليزي.
والكل شاهد استخدامها على نطاق واسع في مونديال روسيا الأخيرة، وأيضًا في المنافسات الكروية في دولة الإمارات الشقيقة، وهو ما يفسر استعانة اتحاد القدم السعودي بتلك الخبرات الإماراتية، الذين كان لهم نصيب من الانتقادات النصراوية واتهامهم بالتحيز، برغم أنهم لا ناقة لهم ولا جمل بشهادة اتحاد القدم السعودي نفسه، الذي أصدر بيانًا يشهد لهم بالكفاءة والنزاهة بعد تحقيق موسع أجراه اتحاد القدم آنذاك، على الرغم أننا لم نشاهدهم بعد ذلك، وهو على ما يبدو استجابة للرغبات النصراوية أو هكذا أتصور.
ومن المعروف تمامًا أن الهدف من الاستعانة بهذه التقنية، هو ضمان عدالة المنافسة وإخماد الجدل المستمر بين الجماهير ومنسوبي الفرق حول بعض القرارات التحكيمية، وهو ما لم يتحقق حتى الآن نتيجة لبعض الأخطاء البشرية للقائمين على استخدام هذه التقنية؛ وهو ما يجعل حالة الاحتقان موجودة حتى اللحظة.
وأعتقد أن الجميع يتفهم بروز بعض الاحتجاجات من هذا الفريق أو ذاك تظهر وتخفت بحسب الفوز والخسارة، وهذا شيء طبيعي جدًّا، ولكن الذي لا نستطيع أن نفهمه أو حتى نتفهمه هي تلك المطالبات النصراوية المكثفة هذه الأيام، وخاصة بعد التعادل مع الفيحاء والخسارة من الأهلي بإلغاء استخدام هذه التقنية العادلة بدلاً من تصحيح أخطاء القائمين عليها. وهو أمر غريب وعجيب!.