اختتمت أمس عروض موسيقى "المانجانيار" الهندية، على مسرح مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" في الظهران.
وشارك في العروض التي استمرت أربعة أيام 36 عازفًا، بقيادة رويستن أبيل، واشتملت على العزف بأحدث الآلات الموسيقية المستخدمة فيها الكمان، فضلاً عن العزف على آلات كلاسيكية مثل المزمار والطبل.
وهدف مركز الملك عبد العزيز الثّقافي العالمي من هذه العروض، إلى إثراء المجتمع السّعودي عبر تقديم مبادرات وبرامج نوعية لكل شرائح المجتمع، مستندًا إلى صناعة محتوى معرفي متميّزٍ، وتقديم تجارب واسعة للزوار، من خلال العروض والندوات والمؤتمرات المحلية، حيث يُعد المركز منصّة للإبداع تُجمع فيها المواهب للتعلّم ومشاركة الأفكار لمختلف الفئات العمرية.
يشار إلى عروض «المانجانيار» اكتشفت عام 2006، ضمن مهرجان أوسيان للأفلام العالمية في دلهي، حيث ارتبط هذا الفن بالمجتمعات الإسلامية في راجستان، التي تعدّ أكبر الولايات في الهند، لأنه يروي التاريخ والحياة في تلك المناطق، إذ عاشت فنون «المانجانيار» لأكثر من 15 جيلاً عندما كانوا جزءًا من حاشية حكّام الهند الشماليين، وأنتج هذا الفن مزيجًا ساحرًا للتقاليد الصوفية الإسلامية والهندوسية، حيث ضمت حصيلتهم الموسيقية قرونًا من التاريخ، كان من أبرزها أغاني الإسكندر الأكبر وإيقاعات هندية قديمة.