الممثل المصري يكشف كواليس زيارة السعودية
محمد سعد: اللمبي مفتاح نجاحي
يعود محمد سعد، الممثل المصري، إلى البطولة المطلقة مع فيلمه الجديد "محمد حسين"، الذي بدأ تصويره في مدينة السادس من أكتوبر.
وأوضح سعد، في حوار مع "الرياضية"، أنه ما زال يملك القدرة على إعادة جمهوره للالتفاف حول أعماله الفنية من جديد، خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققه مع شخصية "بشر" في فيلم "الكنز".
01
كيف خططت على العودة
إلى البطولة المطلقة؟
لم أخطط عليها بالمعني الحرفي، لكني حرصت على أن أعثر على نص مختلف، وقصة الفيلم عمرها الزمني سبعة أعوام، وبحثت مع شريف عادل "المؤلف" قصة العمل، ووضع الخطوط العريضة للقصة التي حملت في البداية اسم "سواق الليموزين"، قبل تغييرها إلى "محمد حسين" الشخصية المحورية للفيلم.
02
وماذا عن شخصية محمد حسين التي تؤديها؟
هو شخص بسيط من الشارع تجدينه في كل مكان تذهبين إليه، يعمل سائقًا لحافلة صغيرة، يقع في غرام إحدى الفتيات المتردادت على موقف الحافلات، لكنه حب من طرف واحد. هو عمل كوميدى تراجيدي اجتماعي مكتوب بشكل جديد تمامًا ويتفق مع المقاييس التي أبحث عنها في أعمالي.
03
وما تلك المقاييس التي تبحث عنها؟
حبي للشخصية أولاً ثم الموضوع، إضافة إلى الاختلاف الذي أسعى إليه من خلال تقديم عمل جديد يتم تناوله بشكل جديد أيضًا حتى شكل الشخصية لا بد أن يكون جديدًا.
04
هل كان لك دور في شكل تقديم "محمد حسين"؟
الفنان يجب أن تكون له وجهة نظر في شكل الشخصية التي يقدمها، وأنا أحرص على تقديم جرعات لاسعة من الانتقادات في أفلامي أو مسلسلاتي للواقع الذي نعيشه. ومن الطبيعي أن يكون للمخرج رؤية تحترم، لكن الإضافة تكون برؤية مشتركة. والسيناريو هنا مكتوب بعناية شديدة، ومحمد علي "المخرج" ومساعداه متفهمون لكل ما نريد قوله وتقديمه من خلال "محمد حسين".
05
ما تفسيرك لقلة أعمالك الكوميدية هذا العام مقارنة بالسابق؟
أعتقد أن الأمر مرتبط بالعملية الإنتاجية وعقلية كل منتج أو فنان، وما يريد أن يقوله أو يقدمه من رسائل معينة، فهناك من يريد أن يقوله في عمل كوميدي وآخر فني تراجيدي؛ لأن الفن ليس تسلية أو متعة فقط، ولكن لا بد أن يكون له هدف ومضمون ورسالة، لذلك أنا أحب دائمًا أن أقدم رسالة من خلال أعمالي.
06
ألن تكرر تجربة الإنتاج مرة أخرى؟
قاطعت الإنتاج واعتزلته بشكل نهائي، ولن أدخل في هذا المجال الصعب والمرهق مرة أخرى.. أنا ممثل فقط.
07
هل أخذت منك شخصية بشر في "الكنز" جهدًا أكبر في أدائها مقارنة بشخصيات أفلامك الأخرى؟
شخصية "بشر" كانت من أسهل الشخصيات التي قدمتها؛ لأنه من السهل أن تبكي المتفرج، ولكن من الصعب جدًّا أنك تضحكيه، والصعوبة أن تظل تضحكيه على مدى 15 عامًا، كنت أعيش إرهاقًا شديدًا. ولا أخفيكي سرًا أن شخصية مثل اللمبي أو بوحة أو عوكل كانت تأخذ مني شهورًا طويلة في التدرب.
08
قلت إن فيلم الكنز كشف عن كنز.. ماذا تعني؟
هذا الفيلم أظهر شيئًا بداخلي، كنت أخاف أن أظهره أمام أي مخرج خشية ألا يوظف بالشكل الملائم، لكن شريف عرفة أجبرني على أن أخرج هذا الكنز الداخلي، والحمد لله شعرت برضا كامل، وأعد هذا العمل نقلة مهمة في مشواري الفني.
09
ماذا أعطتك المعاناة.. وماذا استفدت من قسوة طريق الوصول إلى فرصة؟
المعاناة تعطي خبرات ولا أنكر أنني عانيت في بداية صعودي.. فخلال أكثر من عشرة أعوام قبل دخولي الوسط الفني مثلت في قصور الثقافة ومراكز الشباب ثم دخلت معهد الفنون السينمائية، وشاركت في بعض الأعمال مع محمد فاضل "المخرج" وإنعام محمد علي "المخرجة"، والخبرة هي التي جعلتني أتشبث في شخصية "اللمبي" في فيلم "الناظر".. وكنت أدرك أنها سانحة لإخراج كل ما عندي.
10
ماذا عن تجربة مسرحية "صبح صبح" في السعودية؟
كانت تجربة ممتعة وهي من إخراج الدكتور أشرف زكي، وشاركنا فيها حسن حسني، محمد لطفي، أحمد فتحي، ورامز أمير. وكان الاستقبال كبيرًا، وستكون هناك عروض مسرحية أخرى في جدة وأبها وغيرها من المدن السعودية، أنا سعيد بالجمهور السعودي وبالنجاح الذي حققته المسرحية.