|


مساعد العبدلي
رحيل المقيرن
2018-11-29
رحل نواف المقيرن عن رئاسة نادي الاتحاد بعد أن أمضى أكثر من 9 أشهر في منصبه.
ـ اجتهد المقيرن "لا يلام المرء بعد اجتهاده" لكنه لم يوفق لدرجة أن فريق كرة القدم تذيل قائمة الترتيب دون أن يحقق فوزاً واحداً في منافسات الدوري.
ـ بذل المقيرن الجهد ودفع المال من أجل الاتحاد ويستحق الشكر خصوصاً أن رؤساء الأندية هم من "المتطوعين" ومع ذلك يواجهون الكثير من النقد الذي يصل "للأسف" في بعض الأحيان إلى الشتم!
ـ حاول المقيرن "خلال فترة تكليفه" أن يقدم للاتحاد ما يجعله في المقدمة ومنافساً فتعاقد مع جهاز تدريبي ومحترفين أجانب واختار مجلس إدارة.
ـ لم يستطع "الفريق" الاتحادي أن يقدم ما يليق بهذا النادي العريق فحاول المقيرن إصلاح ما يمكن إصلاحه وأجرى عدة تغييرات فأقال الجهاز التدريبي وتعاقد مع جهاز بديل كفؤ للغاية بقيادة الكرواتي بيليتش.
ـ كما أجرى عدة تغييرات "إدارية" معتقداً أن الخلل "فنياً وإدارياً" لكن شيئاً لم يتغير وظل الفريق الاتحادي يعاني ويتراجع!
ـ قلت في أكثر من مناسبة أنه لا يجب "تقييم" التغييرات التي أجراها المقيرن إلا بعد الفترة الشتوية وتدعيم الفريق بعدد من المحترفين "الأجانب والمحليين" الذين يصنعون الفارق أما الآن فلا يمكن قياس التغيير لأن الفريق ما زال بذات العناصر.
ـ عندما وجد المقيرن أحوال الاتحاد "فريق كرة القدم تحديداً" تتراجع دون أي تحسن ملموس قرر "الرحيل" معتقداً أن وجوده ربما يكون سبب ما يحدث ومن مبدأ "آخر العلاج الكي".
ـ كثيرون وصفوا استقالة المقيرن بأنها شجاعة يستحق عليها الثناء و"أنا" اتفق معهم لكن من منظور "واحد فقط" هو أننا لم نتعود في الوسط الرياضي "استقالة" رؤساء الأندية بل اعتدنا تمسكهم "بالكراسي" والبحث عن شماعات أخرى! وهو ما لم يفعله المقيرن وهنا يستحق الثناء.
ـ على جانب آخر لم أتمنى أن يستقيل المقيرن "في هذا التوقيت" والفريق "يعاني" وتمنيت لو "واصل" تحمل المسؤولية وبقي بجوار الفريق حتى يتعافى أو على الأقل يبدأ في التعافي.
ـ نحن على بعد شهر تقريباً وندخل فترة قيد المحترفين الشتوية وبإمكان المقيرن العمل على دعم الفريق بمحترفين أجانب ومحليين يساهمون في تصحيح حال الفريق وعندما ينهض الفريق يكون بإمكانه "أي المقيرن الرحيل".
ـ أما رحيله "اليوم" فهو أشبه "بقبطان" باخرة تعاني من الثقوب فقفز إلى الشاطئ تاركاً "باخرته" تغرق!