|


أحمد الحامد⁩
Mr. been
2018-11-30
روان أنكيستون أو مستر بين، صاحب الشهرة العالمية، معظمنا يعرف مستر بين، لكن الكثير منا لا يعرف العديد من الكوميديين رغم شهرتهم.
لماذا شهرة مستر بين الكوميدية على مستوى عالمي وتصل للذين يعيشون في جبال أمريكا اللاتينية أو وسط إفريقيا أو في أطراف آسيا؟ لماذا يعرفه الذين لا يتكلمون سوى لغتهم الأم، رغم أن مستر بين كوميدي بريطاني، والإنجليزية هي لغته الأم، يبدو أن بعض القراء بدؤوا يتوقعون معي سبب ذلك وأنا أطرح هذه الأسئلة عن عالمية مستر بين المختلفة عن زملائه، أعتقد سبب ذلك أن مستر بين بلا لغة سوى الحركة والتعبير الجسدي الذي يفهمه الجميع عكس الممثلين الكوميديين الذين يعتمدون على الحوار والقفشات التي تخضع للبيئة بثقافتها وعاداتها، وهذا حصر لهم، بمعنى أنك كمشاهد يجب أن تذهب إليهم، بينما مستر بين هو من يأتي إليك ليضحكك دون أن يتكلم ودون أن تعرف عن الحياة الإنجليزية، مستر بين استخدم الثوابت لدى الإنسان، الخوف والشجاعة والطمع والحزن والفرح والذكاء والغباء والخيال، جميعها يتم التعبير عنها دون الحاجة إلى الكلمة، جميع هذه المشتركات توجد أيضاً لدى كل الأعمار، فأصبح جمهوره العالمي من جميع الفئات العمرية، هذا الاعتقاد لدي رسخته أعمال شارلي شابلن وتحديداً تلك الأفلام الصامتة، حيث يكون التعبير الحركي هو كل شيء في الفيلم، شارلي في فترة الأفلام الصامتة كان حبيب الكل؛ لأن لغته هي لغة الكل، وبمجرد أن تطورت التقنية وسمحت بظهور صوته مع صورته في الأفلام، بدأت بعض الانقسامات نحوه ونحو ما يقدمه؛ لأن أفلامه تحولت إلى آراء وأفكار، وهذا ما يختلف عليه الإنسان دائماً، اعتقادي نحو جماهيرية مستر بين العالمية لا ينقص من عبقريته في الأداء؛ لأنه أساس مهم ولا يمكن أن يكون مستر بين الذي نعرفه من دونه، بالأمس لم أكن منتبهاً لأسباب شهرة بين الواسعة، كنت جالساً مع ابني نتحدث عن واحد من أفلام بين، سألني هل تعرف لماذا مستر بين بكل هذه الشهرة العالمية؛ لأنه لا يتكلم ولم يحصر نفسه في لغة فكان للجميع، ربطت ما قاله بشارلي شابلن وكتبت ما تصورته.