أوضحت لـ "الرياضية" مصادر قانونية أن لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تفرض امتلاك علي النمر، لاعب فريق الوحدة الأول لكرة القدم، ما يثبت حصوله على الجنسية السعودية "الرياضية"، حتى يمكن وصفه لاعبًا محليًّا.
وأبان لـ "الرياضية" علي عباس، المحامي التونسي، أن احتجاج النصر على مشاركة علي النمر في مباراته أمام الوحدة، معقد وتسبب سابقًا في مشكلات داخل أروقة "فيفا"، بسبب "الجنسية الرياضية" ومنحها أحيانًا لمن لا يستحق.
وقال عباس: "يجب أن نتفق أولًا على الجنسية الرياضية، وليس النظامية، والأكيد أن الوحدة سجل النمر لاعبًا سعوديًّا، وهذا ثبت لي من مشاركته مع المنتخب السعودي، وهنا أتحدث عن الجنسية الرياضية".
وأضاف: "الاتحاد الدولي لا يسمح باللعب للمنتخب إلا إذا امتلك اللاعب جنسية البلد، وبالنسبة لـ "فيفا" لا تثبت الجنسية إلا بجواز السفر، وطالما شارك اللاعب مع المنتخب السعودي في مباريات معتمدة داخل نطاق روزنامة "فيفا"، فهو يملك جنسية سعودية رياضية".
وزاد المحامي التونسي: "حتى في نظام الانتقالات tms وقع قيده لاعبًا سعوديًّا، من واقع مشاركته مع المنتخب السعودي، التي تعد قرينة قاطعة على جنسيته الرياضية".
وأردف: "المسألة واضحة، النمر سعودي وليس أجنبيًّا ولا مواليد، وقيده لاعبًا سعوديًّا لا غبار عليه، ومن المؤكد أن الاحتجاج سيرفض".
وختم عباس بالقول: "الإشكال أنه لو كانت هناك وثائق مدلسة لإخفاء جنسيته، لكن وفقًا للمعطيات الحالية فاللاعب سعودي وليس هناك أي مشكلة".
من جهته، أوضح لـ "الرياضية" أنيس بن ميم، المحامي التونسي، المتخصص في القانون الرياضي والنزاعات الرياضية المحلية والدولية، أن "فيفا" لا يعتمد لاعب المواليد سعوديًّا إلا بعد أن يرفق ملفه بنسخة من الهوية الوطنية أو جواز السفر، مبينًا أن اتحاد الكرة السعودي هو من يتحمل الخطأ، في حال ثبوت عدم صحة مشاركة اللاعب. وذكر بن ميم أنه في حال امتلاك النمر جواز سفر سعوديًّا، فالقضية بلا جدال لصالح نادي الوحدة. وتطرق المحامي التونسي إلى وجود جواز سفر "الخدمات" الذي تمنحه بعض الدول للاعبين قبل بطولة معينة، ومن ثمَّ تسحبه منهم بعد نهايتها، مشيرًا إلى أن السعودية لا تصدر مثل هذه الجوازات.