ديربي العصر.. أيقونة تفاءل النصراويين
قبل 10 أعوام وبالتحديد ليلة الـ31 ديسمبر 2009 لا ينسى الكثير من عشاق النصر تلك الليلة التي كانت مشهودة ومليئة بالفرج والذكريات الجميلة بعد أن استطاع فريقهم الانتصار في الديربي بعد خمس أعوام من المعاناة وتكبد الخسائر من أمام جارهم الفريق الهلالي الذي سقط في يوم لم تكن جماهيره تنتظر سقوطه، فيه حين دخل تلك المواجهة وهو يتصدر ترتيب الدوري بفارق كبير ومريح وبسجل خالٍ من الهزائم، وكان عشاق الأزرق ينتظرون من كتيبة الفرنسي المخضرم جريتس مدرب الهلال حينها أن تكون مواجهة الديربي أمام النصر مجرد نزهة لا تختلف عن الديربيات السابقة التي تفننو من خلالها في هزيمة جارهم بجميع الأشكال، ولكن النصر الذي كان يحتل الترتيب السابع بثلاثة انتصارات ومثلها خسائر، وبقيادة الأوروجوياني المحنك خورخي داسيلفا باغت الهلاليين، بهزيمة مدوية وغير متوقعة كان قوامها هدفين مقابل هدف حملت توقيع عبدالله القرني ومحمد السهلاوي في حين أحرز المخضرم محمد الشلهوب هدف الهلال الوحيد من جزائية في الوقت بدل الضائع.
منذ تلك المواجهة التي مضى عليها 10 أعوام بات النصراويون يتفاءلون بمواجهات الديربي التي تلعب عصراً، ولا تفارق ذكريات تلك المواجهة ذاكرتهم، على الرغم من تقادم السنوات ورحيل أغلب لاعبي ذلك الجيل إلى فرق أخرى واعتزل بعضهم اللعبة.
لم يتبق من الأسماء التي كانت شاهدة على تلك المباراة في الفريقين سوى محمد السهلاوي صاحب الهدف النصراوي الثاني في تلك المباراة وزميله إبراهيم غالب في حين كان نجم النصر الحالي أحمد الفريدي يرتدي قميص الهلال في تلك المباراة، ومن الجانب الهلالي يحضر اسم النجم المخضرم محمد الشلهوب الذي أحرز هدف فريقه الوحيد في تلك المباراة، ونواف العابد الذي كان بديلاً، ورحل قائد النصر في تلك المباراة حسين عبدالغني من النصر إلى أحد، في حين علق قائد الهلال في تلك المباراة الحارس العملاق محمد الدعيع حذائه.
السبت يتواجه الفريقان عصراً للمرة الأولى منذ تلك المواجهة قبل 10 أعوام ويأمل النصراويون أن يستمر الحظ الذي يرافقهم في ديربيات العصر في الابتسام لهم، ويحاول الهلاليون كسر شئم ديربيات العصر وتأكيد تفوقهم على جارهم لو كان الوقت صباحاً.