|


مساعد العبدلي
قبل المباراة.. هلالية.. خلالها.. نصراوية
2018-12-08
فرط النصر في فوز "مستحق" على الهلال، بينما فرط الهلال في فوز "تاريخي" على النصر، متناقضة غريبة.
ـ النصر كان "الأفضل"، بينما لم يستثمر الهلاليون الهدفين المبكرين واهتزاز معنويات النصراويين.
ـ كانت ظروف الهلال قبل المباراة أفضل من النصر، سواء على صعيد الفارق النقطي أو على صعيد اهتزاز أداء النصر "محليًّا وعربيًّا"، وتراجع نتائجه.
ـ الاستقرار الفني كان للهلال من خلال استمرار البرتغالي خيسوس مدرباً للفريق، بينما النصر استغنى عن الأوروجوياني كارينيو وأسند المهمة "مؤقتاً" للبرتغالي كريستافو، والثقة بهذا المدرب لم تكن "كاملة"، والدليل حضور البرتغالي جارديم ومن ثم رفضه لعرض النصر.
ـ التشكيل الهلالي "الأساسي" شبه مستقر بنسبة تتجاوز 95% ومعروف في كرة القدم أن استقرار التشكيل يعني الانسجام والتجانس، ومن ثم تقديم الأداء المتميز وبالتالي تحقيق النتائج.
ـ مدرب الهلال ولقناعته بالاستقرار فقد بدأ المباراة "بخمسة" محترفين أجانب، بينما النصر بدأها "بسبعة".
ـ النصر على جانب "استقرار" التشكيل عانى كثيراً في المباريات الأخيرة، وللتأكيد على ذلك "غاب" الظهير الأيسر "الأساسي" حمد المنصور في المباريات الأخيرة، ولعب بديلاً له عوض خميس وهو في الأساس لاعب وسط.
ـ إبراهيم غالب لعب متوسط دفاع ثم ظهير أيمن، وفي"الديربي" عاد لموقعه محور ارتكاز!! هذا دليل حي على غياب استقرار تشكيلة النصر وهذا أمر أثر كثيراً على أداء النصر ومن ثم تحقيق النتائج.
ـ الهلال بدأ المباراة بالتشكيل المتوقع والمنسجم والمتجانس، ومنحه ذلك فرصة التقدم بهدفين مبكرين، مستثمرين "أي الهلاليين" ارتباك دفاع النصر.
ـ لم يوفق مدرب النصر "من وجهة نظري" في التشكيل الذي بدأ المباراة، إذ إن قوة الهلال في خط وسطه، وبالتالي كان على مدرب النصر الاكتفاء بأمرابط وموسى في خط المقدمة، ومشاركة يحيى لتكثيف خط الوسط.
ـ عندما حدث ذلك "شارك يحيى" عاد النصر.
ـ بدأ مدرب النصر المباراة بكافة محترفيه الأجانب "حرمه" من أي ورقة رابحة على دكة البدلاء يمكن الاستفادة منها.
ـ ظروف الفريقين منحت الهلال التفوق "المبكر"، لكن النصر لم يكن سيئاً "خلال" المباراة، وقدم الفريق واحدة من أجمل مبارياته وأهدر "بل تسابق" لاعبوه لإهدار الفرص الكفيلة "ليس فقط" بتعديل النتيجة، بل قلبها لمصلحة النصر.
ـ الشوط الثاني سار كما كان متوقعاً، فريق يضغط ويسيطر بحثاً عن تعديل النتيجة "النصر" وفريق يتحفظ في وسط ملعبه للحفاظ على مكاسب الشوط الأول.
ـ تحقق للنصر ما أراد ولم ينجح الهلال.