|


عبدالرحمن الجماز
استمرار الدوري.. فتش عن المستفيد؟
2018-12-25
هل يعقل الاستمرار في لعب جولتين من دوري الأمير محمد سلمان والمنتخب السعودي يشارك في بطولة قارية كبرى، تعتبر هي البطولة الأهم بالنسبة للسعوديين وللقارة بأكملها؟
سؤال طويل عريض، ولا أحد يجد له إجابة شافية عند اتحاد كرة القدم "المرتعش" في كل قرار يتخذه كسابقه اتحاد عزت لم يختلف شيء!!
والذي يعرف الدوري السعودي بكل انقساماته وانفعالاته الجماهيرية لا يتصور مطلقًا أن يكون المنتخب السعودي مشاركًا في كأس أمم آسيا والدوري مستمر، ولا أحد يرضيه أن يكون الأخضر كاهتمام ومتابعة بالمناصفة مع الدوري.. هذا وضع لا يستقيم.
يقول المشرف على المنتخب السعودي وعضو اتحاد كرة القدم في حديث متلفز لقناة 24 الرياضية، إن البطولة الآسيوية هي بالنسبة للسعوديين أهم من كأس العالم، وهي البطولة التي يشارك بها الأخضر للمنافسة على كأسها بعكس كأس العالم. وهذا كلام صحيح، وكان من الأولى والأجدر باتحاد القدم إيقاف الدوري في بطولة يراها المشرف على المنتخب وأحد أعضائه الفاعلين كما فعل في معسكرات كأس العالم الأخيرة في روسيا، لا أن يحدث العكس!.
أما فيما يخص حديث رئيس نادي الفيحاء سعود الشلهوب، الذي كشف فيه أن الاستمرار في لعب الدوري من خلال جولتين، وأنه جاء بموافقة جميع رؤساء الأندية، فهذا يعطينا دليلاً آخر على هشاشة رؤساء الأندية وضعفهم وعدم صدقيتهم أمام جماهيرهم، ولكنه بالتأكيد لا يعفي اتحاد القدم من القيام بمسؤولياته وتحقيق عدالة المنافسة للوصول بالدوري السعودي إلى الوجهة المستهدفة كعاشر دوري في العالم من حيث القيمة السوقية والفنية بالتزامن.
مشكلة بعضهم وأعني بهم الذين لا يرون أبعد من أرنبة أنوفهم أن توقف الدوري، يعني إعطاء الأهلي والهلال "كأكثر المتضررين" ميزة، وهو كلام غريب ينافي الواقع.
مرة أخرى.. نتساءل ومعه السؤال موجه إلى اتحاد القدم وتحديدًا رابطة دوري المحترفين، وهو: لماذا لم يؤخذ برأي غالبية الأندية 12 صوتًا مقابل 4 أندية فقط طالبت باستمرار الدوري ومن بينها بالطبع النصر الذي يُخشى تضرره في حالة استمرار الدوري من فقدانه لاعبيه موسى وأمرابط، وتعارض الدوري السعودي "في حال عدم توقفه" مع مشاركة منتخبات بلدانهم الإفريقية!! بينما الوضع عادي بالنسبة للهلال والأهلي وهم يفقدون أفضل عناصرهم المحلية مع المنتخب السعودي.. هذه قسمة ضيزى وظلم فادح يلحق بأكبر الممولين الحقيقيين للمنتخب السعودي، حتى لو حاول أنصار ومشجعي "حبيب القلب" بالنسبة لاتحاد القدم القول بعكس ذلك.