شلالات وسباحة.. ومخيمات على ضفتي الوادي
حاير السد ينعش سياحة المجمعة

حافظت مياه الأمطار على عادتها السنوية في المجمعة، شمال الرياض، بتحويل وادي المشقر إلى ما يشبه نهرًا جاريًا، يستقطب المتنزهين والزوار، الذين توافدوا أخيرًا، خاصة مع وقوع المحافظة على طريق سريع مرتبط بالكويت.
ويلقب السكان هذه الظاهرة السنوية، التي تجلب السياحة الداخلية، بـ “الحاير”، ويقولون إن المياه في غرب محافظتهم، “حارت”، أي تسربت من داخل الأرض بعدما حجزها سد المجمعة.
وسبب التسرب تشبع التربة بالماء وارتفاع ما يُعرَف بـ “مستواه السطحي”.
يسير هذا الماء، المنبجس من ينابيع أسفل بحيرة السد، مسافات طويلة تتجاوز أحيانًا الـ 10 كيلومترات في اتجاه الشرق مع ميل إلى الشمال؛ لذا يشبه المهتمون الوادي، في هذا التوقيت كل عام، بالنهر الجاري.
وحسبما رصدت “الرياضية” ميدانيًّا، يفضل الزوارٌ الجلوس على الضفتين لمتابعة جريان المياه بين الزراعات والنخيل، فيما يقرر العديد منهم السباحة برفقة ذويهم.
ومع التنوع الجغرافي للمحافظة، تظهر بعض الشلالات، المعروفة محليًّا باسم “المداريج”.
و”في حال طال موسم الأمطار، فإن تلك الأجواء تمتد لتلامس فصل الصيف”، حسبما أبلغ “الرياضية” عدد من السكان.
وتشرف وزارة الزراعة على الوادي، فيما تعنى أجهزة بلدية المجمعة بنظافته.
وعلاوة على المساحات الخضراء الطبيعية، أنشأ ملاك المزارع استراحات ومخيمات على ضفتي الوادي مزودة بالإنارة ووسائل ترفيه للأطفال.