|


الدولي السابق يتذكر صعوبة البدايات الآسيوية

صالح.. صانع تمريرة النقطة الأولى

تغطية: عبد الرحمن مشبب 2018.12.28 | 12:01 am

اصطف لاعبو المنتخب السعودي في الـ 11 من ديسمبر 1984، أمام الهاتف داخل فندق مندرين في سنغافورة، للحديث مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ.
وأمسك صالح خليفة البالغ حينذاك 30 عامًا، سماعة الهاتف بلهفة شديدة، مرعيًا سمعه إلى ثقة خادم الحرمين الشريفين بقدرة المنتخب السعودي على الفوز بكأس آسيا، حال تجاوز مواجهة نصف النهائي.
وأزالت متابعة الملك فهد بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ لنتائج المنتخب السعودي في كأس آسيا 1984، الإرهاق عن صالح خليفة ورفاقه، من آثار جدولة المباريات التي تضع المنتخبات في مواجهة جديدة، كل يومين.
ومرّ "الأخضر" الذي يشارك للمرة الأولى في النهائيات القارية بطريق وعرة للغاية، استصعب معها الوصول إلى شباك المنافسين خلال الأشواط الأولى من مباريات دور المجموعات.
وكانت الركلة الركنية في الدقيقة الأخيرة من المباراة الافتتاحية للأخضر في كأس آسيا، مثل عنق الزجاجة التي خرج منها المنتخب السعودي بالنقطة الأولى له في تاريخه مع النهائيات الآسيوية، بالتعادل مع كوريا الجنوبية 1ـ1، ونفذ صالح خليفة تلك الركلة التي افتتح عبرها زميله ماجد عبد الله الأهداف السعودية في البطولة القارية.
وفي المباراة الثانية أمام سوريا، انطلق ماكينة الأهداف التي لا تهدأ، صالح خليفة، إلى الكرة المتهادية أمامه، وغمزها بسرعة شديدة، بباطن قدمه اليمنى في الشباك السورية، وانتصر الأخضر بذلك الهدف.
وتعرض صالح خليفة، إلى البطاقة الصفراء الثانية والأخيرة في مشواره الكروي، خلال المباراة الثالثة من نهائيات 1984، بواسطة أنطونيو ماركيز الحكم المكسيكي، وبعد يومين جاءه الإداري فهد الدهمش يحمل البشارة، بإزالة الإنذار من سجل اللاعب في البطولة، حيث كان ضحية قرار الحكم المكسيكي باحتساب بطاقة صفراء، بصورة خاطئة.
ويجهل صالح خليفة بعد مرور 34 عامًا على تلك الحادثة، السبب الذي دفع حكم المباراة إلى منحه البطاقة الصفراء، ويقول لموقع الاتحاد السعودي لكرة القدم: "لا أزال أحفظ ملامح ذلك الحكم حتى هذه اللحظة، فلم ارتكب أي مخالفة تستوجب العقاب".