|


رباعية العراق أطاحت بالبرازيلي زاجالو.. وسطّرت أمجاد خليل

الزياني.. الصدفة صنعت الفارق

صورة التقطت لخليل الزياني يحمل كأس آسيا 1984 (أرشيفية)
الرياض ـ الرياضية 2018.12.30 | 12:02 am

عاش المنتخب السعودي إحدى لحظاته السيئة في البطولة الخليجية الأولى التي نظمتها سلطنة عمان عام 1984.
حيث تعرض الأخضر، الطامح إلى تحقيق لقب البطولة الخليجية يومها، للخسارة 0ـ4 أمام العراق، وتراجع إلى المركز السادس قبل الأخير.
في ذلك الوقت تحديدًا، كان خليل الزياني، مدرب الاتفاق الشاب، يلتف مع لاعبي فريقه حول المذياع في ملعب ناديهم في الدمام، يستمعون إلى الوصف الحي لمباراة منتخب بلادهم.
وبينما كان يعتصر ألمًا بسبب النتيجة السيئة للأخضر، حدث ما لم يكن في حسبانه. الجماهير السعودية في ملعب الشرطة العمانية، تهتف مطالبة بإسناد مهمة التدريب إليه: "حيّوا الزياني حيوه".
وبعد نهاية المباراة، بدأت المؤشرات تتوالى أمام المدرب السعودي الشاب حول خلافته البرازيلي ماريو زاجالو، حتى أصبح الأمر واقعًا بحلول منتصف الليل.
إذ ورده اتصال من الأمير فيصل بن فهد، رحمه الله، المسؤول الرياضي الأرفع وقتها، يطلب منه حضور اجتماع المنتخب السعودي المقرَّر عند الساعة 11:00 من صباح اليوم التالي في مسقط.
هَرَع الزياني من منزله في حي ميناء الملك عبد العزيز إلى حي الناصرية، حيث يقطن راشد خليفة، مساعده، وأبلغه بقرار تعيينهما في المنتخب السعودي، ورحلة الغد الباكرة إلى عُمان.
بحلول الساعة 07:30 من صباح الأحد 18 مارس 1984، حزم المدربان السعوديان حقائبهما، وتوجها إلى مطار الظهران ليستقلَّا الطائرة الخاصة المتوجهة إلى العاصمة العمانية. وفي تسعة أشهر من ذاك التاريخ، قاد خليل الزياني الكرة السعودية إلى إنجازها الأول بالتتويج بكأس آسيا 1984، وقبل ذلك التأهل إلى أولمبياد لوس أنجليس بلا خسارة.