|


عبدالرحمن الجماز
خيسوس.. وفضيحة سامي
2019-01-08
بلغة الأرقام، فالهلال سبق له أن أقال عددًا من مدربيه خاصة البرتغاليين، وفريقه الأول لكرة القدم يتصدر الدوري. إذاً فالحديث هذه الأيام عن قناعات باتت تتشكل لدى أصحاب الحل والربط وصناعة القرار، بعدم جدوى استمرار المدرب البرتغالي خيسوس، ليس بدعة أو أمرًا منكرًا يُدخِل المطالبين برحيله أو المؤيدين لذلك في سيئات أعمالهم.. هذة نقطة مهمة لا بد أن تؤخذ في الاعتبار، والتوقف عندها كلما كان الحوار خاصًّا بهذا الشأن.
ولا أظن أن أحدًا ينسى على الأقل كيف تمت إقالة المدرب البرتغالي بيسيرو ومن قبله ابن جلدته آرثر جورج، ولا كيف عزل الأرجنتيني رامون دياز والذي كان فيه الفريق متصدرًا أيضًا.
النقطة الأخرى، وهي أن الحديث القوي عن إزاحة وشيكة لمدرب الفريق الحالي خيسوس لم يكن مجرد إشاعة عابرة كما يتصور بعضهم، أو كما يريد أن يقنعنا بها بعض "المتمصدرين" و"اللاهثين" خلف ريتويت مشجعين بسطاء بحثاً عن أرقام ترفع أعداد المتابعين لهم.
هناك حقيقة واحدة غير قابلة للشك، وهي أن تململاً واضحًا لدى مسيري الأمر في الهلال من هذا المدرب ومن بعض تصرفاته، حتى إن كانت غير قابلة للنشر ولكنها الحقيقة بكل أسف أقولها لـ"المدرعمين" مع هذا المدرب الذي أصبح ضرره أكبر من نفعه.
هناك من يعتقد وأنا منهم أن الهلال افتقد في هذه الفترة تحديدًا لمن يعلق الجرس ويتخذ القرار الصواب الذي ينهي حالة التردد بعيدًا عن أي تبعات قناعات جماهيرية لن تفيد الفريق في المستقبل، وستلقي بظلالها أيضًا على الإدارة المكلفة وستضعها في مواجهات جماهيرية لا تبقي ولا تذر، وهي أسوأ بكثير مما ستواجهه الآن فيما لو تم قرار الإقالة الجاهز والمجمد "خوفًا" وليس بقناعة، وهذه مصيبة أخرى.
أيضًا هل الإدارة الهلالية تملك في جيبها ضمانات واضحة لا لبس فيها من المدرب نفسه بعدم تكرار حماقاته كما فعل مع عمر خربين وجحفلي وكارلوس إدواردو، أو عدم إعادة المشاهد "المأساوية" الفنية كما فعل مع أحمد شراحيلي وريفاس، ولا كيف تحول الدفاع والهجوم مع هذين الاثنين إلى أضحوكة لدى القاصي والداني.. شخصيًّا لا أظن أنهم فعلوا.
قبل أن أختم.. بقي أن أشير إلى تجاهل الهلال "الرسمي" لجائزة "غلوب سوكر" التي نالها الأسطورة سامي الجابر هي بمثابة الفضيحة.. وأكثر.