وليد وعمر يحفزان.. والأرجنتيني يطبق نظام الاحتراف
الإفطار اختياري.. والغداء باستا وصدور دجاج
لم تكن بداية يوم مباراة المنتخب السعودي أمام نظيره الكوري الشمالي، أمس الأول، استثنائية أو مختلفة عن بقية الأيام، كانت مقاربة جدًّا لبرنامج الأيام التي سبقتها، وتحديدًا منذ أن حطت البعثة رحالها في دبي.
كان انتظام اللاعبين داخل أرضية ملعب راشد انعكاسًا للحال في فندق كونراد "مقر سكن البعثة"، حتى فرحة اللاعبين بالفوز الرباعي انتهت في الملعب، وكأن الجميع أدرك أهمية التعامل مع كل مباراة بجدية وتركيز دون توتر وقلق.
حرية البداية
لا يعترف الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب المنتخب، بتحديد وقت معين لاستيقاظ اللاعبين لتناول وجبة الإفطار، تاركًا للاعبين الحرية في ذلك، ويتعامل معهم كمحترفين، ويؤمن بأنه من المفترض أن يعرفوا مصلحتهم جيدًا، على الرغم من أن وقت الإفطار يبدأ من الساعة 6.30 صباحًا.
وجبات خاصة
بدأ موعد وجبة الغداء عند الساعة الواحدة ظهرًا، وهو موعد إجباري، نزل اللاعبون إلى الدور الرابع وتنوعت وجباتهم بين "الباستا" وصدر الدجاج والأغذية الغنية بالكربوهيدرات والبروتينات والخبز البر، وكانت الأحاديث الودية قليلة وبعيدة عن كل ما يخص المباراة، وتناولوا الوجبة بعيدًا عن الجهازين الإداري والفني، الذين كانوا يجلسون على طاولة طعام أخرى.
سر الانتصار
كانت المحاضرة الفنية التي أجريت عند الساعة 2.00 من يوم المباراة، وأعدّها الطاقم المساعد لبيتزي هي سر الفوز بالرباعية، كشفت للاعبين نقاط قوة وضعف المنتخب الكوري، المحاضرة دعمت بلقطات الفيديو، قبل أن يتحدث المدرب ويكشف المزيد عن التفاصيل في خطوط الهجوم والدفاع والحراسة والوسط لمنتخب كوريا.
روح عالية
يجيد الأرجنتيني بيتزي الكلمات التي ترفع معنويات اللاعبين وتحفزهم وتفجر طاقاتهم، وعادة ما يكون كلامه قليلاً لكنه معبر، أبلغهم في محاضرة يوم المباراة أن كل مراحل الإعداد التي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر تعتمد عليهم فيما سيقدمونه في المباراة الأولى، وطالبهم بأن يلعبوا بقلب وروح عالية، وأن يكونوا في أعلى حالات التركيز.
سماعات الأذن
اتجه اللاعبون بعد تناول وجبة خفيفة إلى ملعب راشد في الحافلة التي أقلتهم مبكرًا وقبل الوقت المحدد للمغادرة بـ 45 دقيقة، في داخل الحافلة وخلال التوجه نحو الملعب علق جميع اللاعبين سماعات الجوال في آذانهم، كل لاعب يمارس هوايته، والهدوء يخيم داخل الحافلة التي تشق طريقها خلف سيارة الشرطة التي اختصرت المسافة، على الرغم من زحمة الطرقات المعتادة في تلك المنطقة خلال فترة الذروة وخروج موظفي الشركات.
هوساوي ووليد
نزل اللاعبون من الحافلة إلى غرفة تبديل الملابس بعد وصولهم إلى ملعب راشد، وبدؤوا في التجهيز للتسخين، وبعد العودة من التسخين في أرضية الملعب إلى غرفة تبديل الملابس، جاء دور وليد عبد الله وعمر هوساوي، لاعبي الخبرة، في توجيه زملائهم الشباب وتحفيزهم بالتركيز الشديد خاصة في ربع ساعة الأولى.