ماذا لو لم يهاجر جبران خليل جبران إلى الولايات المتحدة، عن أي جبران كنا سنتحدث؟
نعرف جبران خليل جبران الفيلسوف والشاعر والأديب، ويعرفه الغرب بالأديب الرسام، رسوماته التي احتفى بها الغرب هناك في مهجره لم تلق الاحتفاء المناسب في وطنه ومسقط رأسه.
ومازال الرسامون في عالمنا العربي يرددون بأنهم جاؤوا في زمن ليس زمنهم، رسومات جبران كانت مرآة مشاعره الداخلية التي تُظهر كل ما عاناه هذا العبقري في رحلة حياته التي مرت بمواقف مؤلمة فقد بها بعض أفراد عائلته بسبب مرض السل، فتركت أثرها عليه لسنوات طويلة من حياته.
جبران الذي ولد عام 1883 ورحل وهو ابن 48 عاماً كانت كافية لتزويد هذا العالم بكل ما يحتاجه من رقة وأدب وخيال، عندما كان طفلاً في الرابعة كان يطمر الأوراق في التراب وينتظرها أن تنبت، وقد نبتت وأورقت رسومات ساحرة ومؤلفات تشير إلى عبقرية مبكرة، يحكى أن معلمه الكاهن عندما كان جبران طفلاً عاقبه بكتابة مجموعة أوراق لعشر مرات متكررة، وعندما نظر المعلم إلى الصفحة التي كان يكتب عليها جبران، وجد أنه قد رسم حماراً يلبس قلنسوة وهي غطاء يضعه الرجال كبار السن على رؤوسهم، يبدو أن هذا الرسم كان أول من أوائل التعابير الكاريكاتيرية الساخرة في لبنان، لاحظت إحدى معلماته موهبته في الرسم فأرسلته إلى معلم متخصص، لكن الأثر البالغ على حياته الفنية كان ألبوماً لصور ورسومات دافينشي أهدته له والدته، قال في ذلك: لم أتمعن يوماً ما في عمل من أعمال دافينشي دون أن ينتابني شعور بأنه قبس من روح هذا الفنان يتغلغل في نفسي، وقال عن هدية والدته: لن أنسى تلك اللحظة طوال حياتي، فقد كان لتلك الرسوم تأثير مشابه لتأثير البوصلة على مركب تائه في كنف الضباب، بيعت لوحاته في أمريكا وقدرت بما تستحق، وكانت من أبرز مصادر دخله.
مؤلفاته الشهيرة دمعة وابتسامة والأجنحة المتكسرة، العواصف، جميعها حققت شهرة كبيرة، لكن كتاب “النبي” كان الأبرز شهرةً وانتشاراً، لا توجد معلومات حديثة عن عدد النسخ التي بيعت من هذا الكتاب، لكن 9 ملايين نسخة بيعت في الولايات المتحدة الأمريكية لغاية العام 1996، لجبران مقولات كثيرة تزدحم بها مواقع التواصل الاجتماعي، تدل على تساؤلاته التي كان يزرعها كما كان يزرع الورق صغيراً وينتظره لينبت، إحدى مقولاته: ما بالنا نتجادل فيما سيؤول إليه أمرنا في المستقبل في حين أننا لا نعرف ما نحن عليه اليوم.
نعرف جبران خليل جبران الفيلسوف والشاعر والأديب، ويعرفه الغرب بالأديب الرسام، رسوماته التي احتفى بها الغرب هناك في مهجره لم تلق الاحتفاء المناسب في وطنه ومسقط رأسه.
ومازال الرسامون في عالمنا العربي يرددون بأنهم جاؤوا في زمن ليس زمنهم، رسومات جبران كانت مرآة مشاعره الداخلية التي تُظهر كل ما عاناه هذا العبقري في رحلة حياته التي مرت بمواقف مؤلمة فقد بها بعض أفراد عائلته بسبب مرض السل، فتركت أثرها عليه لسنوات طويلة من حياته.
جبران الذي ولد عام 1883 ورحل وهو ابن 48 عاماً كانت كافية لتزويد هذا العالم بكل ما يحتاجه من رقة وأدب وخيال، عندما كان طفلاً في الرابعة كان يطمر الأوراق في التراب وينتظرها أن تنبت، وقد نبتت وأورقت رسومات ساحرة ومؤلفات تشير إلى عبقرية مبكرة، يحكى أن معلمه الكاهن عندما كان جبران طفلاً عاقبه بكتابة مجموعة أوراق لعشر مرات متكررة، وعندما نظر المعلم إلى الصفحة التي كان يكتب عليها جبران، وجد أنه قد رسم حماراً يلبس قلنسوة وهي غطاء يضعه الرجال كبار السن على رؤوسهم، يبدو أن هذا الرسم كان أول من أوائل التعابير الكاريكاتيرية الساخرة في لبنان، لاحظت إحدى معلماته موهبته في الرسم فأرسلته إلى معلم متخصص، لكن الأثر البالغ على حياته الفنية كان ألبوماً لصور ورسومات دافينشي أهدته له والدته، قال في ذلك: لم أتمعن يوماً ما في عمل من أعمال دافينشي دون أن ينتابني شعور بأنه قبس من روح هذا الفنان يتغلغل في نفسي، وقال عن هدية والدته: لن أنسى تلك اللحظة طوال حياتي، فقد كان لتلك الرسوم تأثير مشابه لتأثير البوصلة على مركب تائه في كنف الضباب، بيعت لوحاته في أمريكا وقدرت بما تستحق، وكانت من أبرز مصادر دخله.
مؤلفاته الشهيرة دمعة وابتسامة والأجنحة المتكسرة، العواصف، جميعها حققت شهرة كبيرة، لكن كتاب “النبي” كان الأبرز شهرةً وانتشاراً، لا توجد معلومات حديثة عن عدد النسخ التي بيعت من هذا الكتاب، لكن 9 ملايين نسخة بيعت في الولايات المتحدة الأمريكية لغاية العام 1996، لجبران مقولات كثيرة تزدحم بها مواقع التواصل الاجتماعي، تدل على تساؤلاته التي كان يزرعها كما كان يزرع الورق صغيراً وينتظره لينبت، إحدى مقولاته: ما بالنا نتجادل فيما سيؤول إليه أمرنا في المستقبل في حين أننا لا نعرف ما نحن عليه اليوم.